إسرائيل تعثر على أحد أحفاد الأسباط وتحث يهود الهند على الهجرة إليها

الخميس 15 أكتوبر 2020 05:45 م

بعد هجرة "الفلاشا" من أفريقيا ويهود الاتحاد السوفيتي السابق إلى إسرائيل، لم يبق أمام إسرائيل إلا البحث عما تبقى من اليهود في أصقاع العالم.

وقد عثر أحد الحاخامات الكبار على أحد أحفاد الأسباط العشرة الضائعين في الهند. وتجري الاستعدادات لهجرتهم إلى البلاد.

اعترفت إسرائيل بيهودية قبيلة "بني منشيه" التي تعيش في شمال الهند، وتحديداً في ولايتي ميزورام ومانيبور.

وتم إرسال حاخامات وقضاة من المتدينين إلى شبه القارة الهندية للتأكد من يهوديتهم وحثهم على الهجرة إلى تل أبيب.

 إن إسرائيل مستعدة لمنح يهود الهند حق العودة الإسرائيلي. وهو حق يتيح لأي يهودي في العالم الهجرة والإقامة في إسرائيل والحصول على جنسيتها. إن عدد هؤلاء لا يزيد على عشرة آلاف. وقد جرى التأكد من أنهم يحترمون طقوس الشريعة الموسوية.

ولد معظم اليهود في كلا الولايتين الهنديتين من آباء مسيحيين. إلا أنهم يمارسون جملة من الشعائر الدينية، مثل وضع كتابات من التوراة عند مداخل بيوتهم، أو ارتداء القلنسوة على الرأس خلال الصلاة. وقام الحاخامات الذين زاروا الهند بإجراءات تمهد لتهويد 218 منهم، غير أن السلطات الهندية منعتهم من إكمال طقوس التهويد.

وتأمل جمعية "شافي إسرائيل" المسؤولة عن تهجير يهود العالم، وخصوصاً الأسباط أو القبائل المنسية، أن تسرع الحكومة بتهجير الجالية كلها خلال نهاية العام الحالي والعام المقبل، حتى وإن لم يتم تهويدهم في الهند.

ويؤكد أفراد قبيلة "بني منشيه" أنهم يتحدرون من سلالة يهودية تائهة نُفيت إلى الهند في القرن الثامن قبل الميلاد، بعد أن السبي البابلي. وقد اعتنق أفراد القبيلة ديانات أخرى على مدار السنين، ورغم ذلك حافظوا على ممارسة التقاليد والطقوس الدينية اليهودية، ومن بينها تقديم الذبائح.

لكن بعض الإسرائيليين يشككون في يهودية هؤلاء الهنود ويعتقدون أن هدفهم الفرار من الفقر الذي يعيشون فيه. وقد نجح حوالي الألف منهم بالهجرة، فعلًا، إلى إسرائيل عام 1994. وتبعه ألفان في عام 2012. وتم توطينهم في مدينة بئر السبع في صحراء النقب وفي المدن النامية. وسارع المهاجرون الهنود إلى إنشاء ناد للعبة "الكريكت" المفضلة لديهم.

لكن ما يجري اليوم ليس أكثر من حلقة في سلسلة قديمة. فقد بدأت هجرة اليهود الجماعية من الهند إلى إسرائيل بعد قيامها عام 1948 وفي السنوات التي أعقبتها. ويبلغ عددهم اليوم مئة ألف مهاجر، ترك معظمهم اسمه الهندي وعاداته سعياً للاندماج في الدولة العبرية. 

ويخدم الهنود في الجيش الإسرائيلي، وتحديداً في لواء "كفير" الذي يُعرف باللواء 900,. وهو يتمركز في الضفة الغربية واشتهر بممارساته القمعية ضد الأهالي وبالتنكيل بالفلسطينيين. وتشير الإحصاءات إلى أن مجندي هذا اللواء مسؤولون عن 70 بالمئة من الاعتقالات.

يعرف المهتمون بالأديان أن المعتقدات اليهودية تشير إلى أن عشرة من الأسباط الاثني عشر الذين عاشوا في مملكة إسرائيل تشتتت وضاعت في أنحاء الأرض إثر اجتياح الآشوريين لمملكتهم في عام 721 قبل الميلاد.

وتوجد عدة جماعات يهودية في الهند من بينها "بنو إسرائيل" في بومباي، و"يهود كوشين" على ساحل مالابار، و"يهود مانيبور" على الحدود مع بورما، وكذلك "يهود العراق" الذين هاجروا إلى الهند خلال القرن الثامن عشر واستقروا في بومباي وكلكتا وعملوا في الاستيراد والتصدير ومارسوا نشاطاً مصرفياً وأسسوا متاجر لهم. وبينهم من عمل في تجارة الأفيون مع الصين. وقد حافظ يهود العراق في الهند على عاداتهم وتقاليدهم لكنهم تحولوا من التخاطب بالعربية إلى الإنجليزية بلكنة هندية.

 وكان "ناريندرا مودي" هو أول رئيس وزراء هندي يزور إسرائيل عام 2017. وجاءت الزيارة نتيجة للتقارب بين البلدين الذي أدى إلى صفقات دفاعية تقدر بمليارات الدولارات.

قبل ذلك كانت العلاقات باردة بين الجانبين لاسيما خلال حكم رئيس الوزراء جواهر لال نهرو الذي ربطته علاقات متينة مع الرئيس المصري "جمال عبد الناصر" وانخرط معه في زعامة حركة عدم الانحياز.

المصدر | مونت كارلو

  كلمات مفتاحية

إسرائيل أسباط سبط

جماعة هندية مجهولة تتبنى التفجير قرب سفارة إسرائيل بنيودلهي

سفير إسرائيل بالهند يكشف تلقيهم تهديدات قبل تفجير السفارة

صحيفة: الهند استضافت مناورات عسكرية مع إسرائيل قبل أسبوع