أكدت شركة "تويتر"، الجمعة، أنها تراجعت عن قرارها حظر روابط مقال نشرته صحيفة "نيويورك بوست" حول "هانتر بايدن"، نجل المرشح الديمقراطي للرئاسة "جو بايدن"، وفقا لما نقلت "رويترز".
وقام الجمهوريون، الذين استنكروا الإجراء السابق لـ"تويتر"، بنشر القصة بحرية كاملة على الموقع.
وقال النائب عن ولاية أريزونا "بول جوسار": "يمكنك الآن مشاركة القصة المذهلة التي لم ترغب (كبرى شركات التكنولوجيا) بأن تراها".
وأقر موقع "تويتر"، الجمعة، بوقف حظر الروابط المؤدية إلى نسخ من مقال "نيويورك بوست"، وقال إن المعلومات الخاصة الواردة فيه باتت متاحة على نطاق واسع في الصحافة وعلى منصات أخرى.
يأتي ذلك رغم أن متحدث باسم "تويتر" صرح لـ"رويترز"، في وقت سابق، بأن القصة ستبقى محظورة؛ لكونها احتوت على معلومات مقرصنة.
كانت "تويتر" قال في البداية إن مقال "نيويورك بوست" يعد انتهاكا لسياسته المتعلقة بالمواد المقرصنة التي تمنع نشر محتوى جرى الحصول عليه عبر التسلل الإلكتروني. لكنه لم يفصح عن المواد التي اعتبرتها مقرصنة في المقال.
وقيد "تويتر" لفترة وجيزة الحساب الخاص بحملة إعادة انتخاب الرئيس "دونالد ترامب" بعد نشره مقطع فيديو أشار إلى قصة "نيويورك بوست"، الخميس.
وصرح الرئيس التنفيذي لـ"تويتر"، "جاك دورسي"، الجمعة، بأن الموقع كان مخطئا بشأن حظر روابط مقال "نيويورك بوست".
وغرد "دورسي" عبر حسابه، قائلا إن "الحظر المباشر لعناوين URL كان خاطئا، وقمنا بتحديث سياساتنا".
واقترح، بدلا من ذلك، أن تقوم المنصة باستخدام وسائل أخرى مثل وضع إشارة على التغريدة.
وأضاف: "هدفنا هو محاولة إضافة سياق للمحتوى والآن لدينا قدرات لنفعل ذلك".
Straight blocking of URLs was wrong, and we updated our policy and enforcement to fix. Our goal is to attempt to add context, and now we have capabilities to do that. https://t.co/ZLUw3YD887
— jack (@jack) October 16, 2020
من جانبها، أوضحت مسؤولة السياسات في "تويتر"، "فيجيا جدي"، في سلسلة تغريدات: "لن نقوم من الآن فصاعدا بحجب محتوى مخترق إلا إذا كان منشورا بشكل مباشر من متسللين إلكترونيين أو من قبل أشخاص يتصرفون بالتعاون معهم".
وقالت: "سنقوم بإلحاق التغريدات بملصقات لتزويد المتابعين بالسياق اللازم بدلا من حجب نشر الروابط عبر تويتر".كان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" هاجم قرار موقعي "فيسبوك" و"تويتر" بحذف المقال.
وغرد عبر "تويتر": "فظيع للغاية أن فيسبوك وتويتر حذفا قصة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بـ(دخان المسدس)، المتعلقة بمنافسي جو بايدن وابنه هانتر على نيويورك بوست".
وتتضمن الرسائل الإلكترونية التي تناولها المقال اتهامات يوجهها معسكر "ترامب" باستمرار إلى "بايدن" منذ سنوات، ومفادها أنه عندما كان نائبا للرئيس السابق "باراك أوباما" ساعد مجموعة الغاز الأوكرانية "بوريسما"، التي كان يعمل فيها ابنه "هانتر"، على الإفلات من تحقيقات في قضايا فساد بأوكرانيا من خلال طلبه من كييف إقالة المدعي العام الذي كان يحقق في هذه القضايا.
ولطالما نفى "بايدن" أن يكون قد ناقش، حين كان في السلطة، مع ابنه أيا من أنشطة الأخير المهنية في الخارج.
وكان "هانتر بايدن" عضوا في مجلس الإشراف على "بوريسما" من 2014 ولغاية 2019.
