مصادر مصرية: الانتخابات الأمريكية وراء المماطلة بمفاوضات ليبيا

السبت 17 أكتوبر 2020 10:30 ص

قالت مصادر مصرية مطلعة، السبت، إن التوصل إلى اتفاق مبدئي بين طرفي الأزمة الليبية برعاية أممية هذه الأيام "شبه مستحيل" بسبب الانتخابات الأمريكية.

وأوضحت المصادر أن التفاهمات المؤقتة، التي تُزكّيها القوى الداعمة لكلّ من طرفي الأزمة، في انتظار قاطن البيت الأبيض الجديد؛ لذا فإن فرقاء الأزمة مجمعون على "المماطلة" حتى ظهور نتيجة الانتخابات، وفقا لما أوردته صحيفة "الأخبار" اللبنانية.

وأضافت أن نجاح "دونالد ترامب" لفترة رئاسية جديدة بالولايات المتحدة من شأنه ضمان بقاء موازين القوى كما هي دون تغيير؛ وبالتالي المضي قدما باتجاه اتفاق للحل النهائي، أما في حال فوز المرشح الديمقراطي "جو بايدن" فربما تُقلب الطاولة، وتتَّجه الأمور إلى مسار آخر قد يطيل الخلاف بين القادة الليبيين.

ورغم ذلك، تتواصل الجهود الأممية بقوة ضاغطة على فرقاء الأزمة، خاصة مع قبول الداعمين الإقليميين والدوليين التوافق على إنهاء التحرك العسكري، لكن تبقى بعض التفاصيل التي لم تُحسَم، طوال الاجتماعات التي عُقدت ما بين مصر والمغرب بشكل مكثّف وغير مسبوق ربّما منذ سنوات، في ظلّ تمسّك كلّ طرف بعناصر القوة التي يمتلكها.

ومع أن غالبية المفاوضات جرت بعيدا عن تركيا، فإن دور الأخيرة لا يزال مؤثرا، حسب المصادر، التي أشارت إلى أن مصر تتابع بدقة الزيارات والاتصالات التي يجريها مسؤولو حكومة "الوفاق الوطني" و"المجلس الأعلى للدولة" في طرابلس مع مسؤولين أتراك في قطاعات مختلفة، خاصة أن الأهداف الاقتصادية من الوجود التركي في ليبيا لا تزال قائمة.

وأشارت المصادر إلى أن جيران ليبيا، خاصة مصر، يخشون من مأساة في حال فشل المفاوضات والعودة إلى السلاح في ليبيا.

كان الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" صرح، في وقت سابق، بأن التدخل العسكري سيكون حتميا حال تجاوز محور مدينتي سرت والجفرة باعتباره "خطا أحمرا" لضمان أمن بلاده القومي.

وأشارت المصادر، في هذا الصدد، إلى أن معادلة القوة العسكرية متقاربة بين مختلف القوى الداعمة لطرفي الأزمة الليبية، والتحالفات متداخلة فيما بينها؛ ما يعني أن الحرب ستكون نتيجتها سيّئة على الجميع.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الانتخابات الأمريكية ليبيا

معهد إسرائيلي: استراتيجية السيسي لمواجهة تداعيات خسارة ترامب