عثرت شرطة محافظة صلاح الدين العراقية، السبت، على 8 جثث لعراقيين، اختطفوا مع 4 آخرين، في حادثة أثارت غضبا واسعا داخل العراق، وإصدار توجيهات بالتحقيق الفوري، قبل وقوع اشتباكات بين قوات تابعة للحشد الشعبي والجيش العراقي.
وقال قائد شرطة محافظة صلاح الدين اللواء "قنديل الجبوري"، إن "شرطة الطوارئ عثرت على 8 جثث لمواطنين من أهالي ناحية الفرحاتية التابعة لقضاء بلد جنوب تكريت، من أصل 12 مدنياً تم اختطافهم من قبل قوة مسلحة مجهولة الهوية".
فيما لا يعرف حتى هذه اللحظة مصير الأربعة الآخرين، حسب "الجبوري".
بدوره، تقدم محافظ صلاح الدين "عمار جبر خليل"، بـ"طلب عاجل إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة (مصطفى الكاظمي) للتحقيق الفوري في جريمة الفرحاتية"، وهو ما استجاب له "الكاظمي"، الذي وجه بإرسال وفد أمني عالي المستوى إلى المحافظة لتقييم الأوضاع، بعد المجزرة.
وخلال اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني، الذي ترأسه "الكاظمي"، ادان المجلس "الاعتداء الإرهابي" في قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين.
مجزرة جديدة ترتكبها ميليشات الحشد الشعبي وعصائب الخزعلي، حيث اعتقلت يوم أمس 28 شخصا من منطقة الرفيعات في قضاء بلد وعثر حتى الان على جثث 12 شخصا من بينهم 4 أطفال وما زال مصير البقية مجهولاً#مجزرة_صلاح_الدين pic.twitter.com/ERUgWcF8TY
— M.Majed محمد مجيد (@MohamadAhwaze) October 17, 2020
من بين الضحايا الاثنى عشر
— Firas W. Alsarray - فراس السراي (@firasalsarrai) October 17, 2020
رجل يبلغ من العمر 59 عاما
مع نجله وأصغرهم فتى
من مواليد 2006
يعني لاستحيتو من شيبه جبير
ولا أنّبكم ضميركم من قتل صغير
اي إله تعبدون؟؟
من اي ملة من الوحوش تنتمون ؟؟
#مجزرة_صلاح_الدين pic.twitter.com/HJSC7TZHxa
كما قرر "الكاظمي" إحالة المسؤولين من القوات الماسكة للأرض إلى التحقيق، بسبب التقصير في واجباتهم الأمنية.
وقال "خليل" إن "جهة مسلحة مجهولة الهوية قامت ظهر اليوم بخطف 12 شاباً من أهالي الفرحاتية واقتادتهم إلى جهة مجهولة وبعد ساعة واحدة فقط تم العثور على 8 منهم تمت تصفيتهم رمياً بالرصاص أغلبها في منطقة الرأس والصدر".
من جانبه، غرد النائب "رعد الدهلكي" عبر حسابه بموقع "تويتر"، قائلاً إن "جريمة بلد في محافظة صلاح الدين ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي تنفذها الميليشيات الطائفية المنفلتة".
وأضاف: "على الكاظمي إنهاء هذا الاستهتار، بحال أراد استمرار العملية السياسية في شكلها المعترف به دولياً.. إخراج الجهات المسلحة من محافظاتنا وإلا خياراتنا الدستورية ملاذنا".
جريمة بلد في محافظة صلاح الدين ليست الاولى ولن تكون الاخيرة التي تنفذها المليشيات الطائفية المنفلتة، وعلى الكاظمي انهاء هذا الاستهتار، بحال اراد استمرار العملية السياسية في شكلها المعترف به دوليا، #اخراج الجهات المسلحه من محافظاتنا#والا خياراتنا الدستورية ملاذنا
— رعد الدهلكي (@RaadAldahlage) October 17, 2020
كما كتب النائب "فلاح الزيدان" على "تويتر": "لن نصبح مشروع قتل دائم من قبل الميليشيات الطائفية، ولن نقبل بذلك، وسندافع عن أنفسنا ما لم يتخذ القائد العام للقوات المسلحة إجراء حازماً وفورياً بإخراج هذه الميليشيات من محافظاتنا".
وأضاف: "سنتخذ كل المسارات الدستورية الضامنة لحقوقنا. جريمة بلد لن تمر مرور الكرام ولن نساوم على دماء أهلنا".
لن نصبح مشروع قتل دائم من قبل المليشيات الطائفية ولن نقبل بذلك وسندافع عن أنفسنا ما لم يتخذ القائد العام للقوات المسلحة اجراءاً حازماً وفورياً بإخراج هذه المليشيات من محافظاتنا وسنتخذ كل المسارات الدستورية الضامنة لحقوقنا.
— فلاح الزيدان (@Falah_Alzaidan) October 17, 2020
جريمة الفرحاتية لن تمر مرور الكرام ولن نساوم على الدماء.
من جانبه، شدد مجلس الوزراء العراقي، على العمل لملاحقة المجرمين، وتقديم تقرير عن مجمل الأحداث إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة بشكل عاجل.
وأكد المجلس أن ما حصل من خروقات أمنية لن يتم السكوت عنها، وستتخذ إجراءات عاجلة بشأنها.
من جهته، أصدر رئيس مجلس النواب "محمد الحلبوسي"، أمراً بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق برئاسة رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية وعضوية عدد من أعضاء اللجنة ونواب محافظة صلاح الدين للتوجه إلى مكان المجزرة وإِعداد تقرير حول ملابسات الجريمة البشعة والنكراء.
وعلى الأرض، أصيب 4 من عناصر ميليشيا "عصائب أهل الحق"، في اشتباكات قرب قضاء بلد، حيث تحاول قوات فوج الطوارئ الثامن التابعة للجيش الانتشار في "الفرحاتية".
واندلعت الاشتباكات بين ميليشيا "عصائب أهل الحق" وقوات الجيش العراقي، فيما منعت قوات الجيش نزوح عشرات العائلات من الفرحاتية، بسبب مخاوفهم من القتل.