تعرضت طفلة عربية (4 سنوات) لعملية اعتداء جنسي من قبل القائمين على روضة سانت مارتن الكاثوليكية في مدينة كوبلينز الألمانية.

وفي مقطع فيديو نشرته على "يوتيوب"، كشفت والدة الطفلة "مريم إبراهيم" أن الواقعة التي حدثت في منتصف الشهر الماضي، لم تقع مع ابنتها فقط بل مع أطفال آخرين.

وقالت الأم في فيديو بثته، الأحد، إن طفلتها تعرضت لـ"اغتصاب جماعي" من قبل القائمين على روضة في مدينة كوبلينز، وإن الطفلة تخضع حاليا لعلاج نفسي وطبي مكثف.

وروت الأم تفاصيل مروعة عن الحادثة التي اكتشفتها قبل شهر من خلال بكاء طفلتها المتكرر أثناء عودتها من الروضة، مؤكدة أن طفلتها تعرضت للاعتداء أكثر من مرة في الروضة.

ونقلت الأم عن طفلتها أنه تم الاعتداء عليها من قبل أكثر من رجل، وأن هناك مكان في الروضة يمارس فيه جنس جماعي بين رجال ونساء، موضحة أن المعلمين جهزوا غرفة بمعدات تصوير سينمائي ليتم تصوير الأطفال والاعتداء عليهم جنسيا، وممارسة كل أنواع الممارسات الجنسية لإنتاج مواد إباحية لصالح شركة إنتاج أمريكية.

وأضافت الأم أنه جرى الاعتداء على طفلات أخريات في الروضة بغض النظر عن جنسية الطفلة، مشيرة إلى أنه يتم تخدير الطفلات بشكل جزئي أثناء الاعتداء.

وحكت الأم عن طفلتها، أنه يتم إجبارهن على الاستحمام بشكل جماعي عرايا مع المدرسات والمدرسين ومشاركتهم في جنس جماعي يستخدم فيه الضرب والمازوخية والممارسات الشاذة، ذاكرة تفاصيل أخرى قاسية جدا.

وبررت أم "مريم"، خروجها بفيديو عبر "يوتيوب"، لكشف ما تعرضت له طفلتها، داعية للتظاهر من قبل العرب في ألمانيا، بعدما ماطلت السلطات الألمانية في معاقبة القائمين على الروضة.

وفي وقت لاحق، نفت شرطة مدينة كوبلينز الألمانية ما تم تداوله من أخبار حول الحادث، لكن ذلك قوبل بتشكيك واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا ناشطون إلى الضغط على السلطات الألمانية للتحقيق في الواقعة ومساندة الأسرة التي قد تتعرض للاضطهاد والمساءلة القانونية لإجبارها على السكوت.

وقال ناشطون إن السلطات الألمانية تجاهلت الحادث رغم مرور أكثر من شهر على قيام الأم بعمل محضر بالواقعة، وإنها اضطرت لإصدار تكذيب والقول إن القضية أغلقت لعدم كفاية الأدلة، بعد يوم واحد فقط من نشر الأم لمقطع الفيديو الذي حكت فيه ما حدث مع ابنتها.

ومنتصف الشهر الماضي، تحدث صحيفة "TVm" عن تحقيق الشرطة الألمانية في واقعة اعتداء جنسي وقعت في روضة سانت مارتن بحق طفلة.

والسبت الماضي، قالت الشرطة الألمانية إن عدد الذين تم التحقيق معهم من الشباب والأطفال على خلفية نشر مواد إباحية متعلقة بالأطفال بلغ أكثر من 7 آلاف.

وذكر مكتب الشرطة الجنائية في ولاية بافاريا جنوب شرقي البلاد نقلا عن هيئة إحصاءات الشرطة على مستوى ألمانيا كلها أن عدد المشتبه فيهم ممن تقل أعمارهم عن 21 عاما ارتفع في جميع أنحاء ألمانيا العام الماضي بنسبة تصل إلى 125%، ليصل إلى 7584، بينما كان عددهم 3316 في عام 2018.

وقال المكتب إن هذه الزيادة ترجع بشكل أساسي إلى حقيقة أن الهواتف الذكية صارت أكثر شيوعا بين الأطفال والشباب، مضيفا أنه غالبا ما يحصل أطفال المدارس على مثل هذه الصور في محادثات "واتس آب" وأحيانا من خلال صور لأقرانهم وقريناتهم.

وحسب الإحصاءات الجنائية الألمانية تعاملت الشرطة في 2019 مع أكثر من 12 ألف حالة لمواد إباحية للأطفال، وهي نسبة تفوق 65% على النسبة المسجلة في 2018.

هذا وارتفع العدد الإجمالي لحالات الاعتداء الجنسي على أطفال بنحو 9% إلى حوالي 15 ألفا و900 حالة.

ويناشد سياسيون ومندوبو حماية الأطفال بالتالي المجتمع الإمعان في الحالات المشتبه بها والإبلاغ عنها لمؤسسات حكومية أو منظمات إغاثة.

وتضغط رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي "كرامب كارنباور" من أجل إصلاح قانون حماية البيانات، موضحة أن مكافحة انتشار المواد الاباحية للأطفال في الإنترنت تنجح بشكل أفضل من خلال ولوج البيانات الشخصية.

وتضيف بأنها تعرف أن موضوع تخزين البيانات والاحتفاظ بها من باب الاحتياط موضوع شائك من الناحية السياسية القانونية، لكن ذلك يكون مشروعا عندما يتعلق الأمر بمكافحة المواد الإباحية للأطفال حتى لا تصبح حماية البيانات هي حماية الجناة.