استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

"أصدقاء صهيون"!!

الأربعاء 21 أكتوبر 2020 08:14 ص

"أصدقاء صهيون"!!

المتحف أُنشئ لتكريم شخصيات مسيحية ساهمت في إنشاء الكيان الصهيوني أو بتعبير المتحف "ساهموا بإعادة اليهود إلى أرض الميعاد".

أقسام المتحف تحكي قصص مسيحيين صهاينة أوائل يؤمنون بقيام دولة لليهود على أرض فلسطين كجزء من عقيدتهم ويضم قاعات تمجد تلك الشخصيات.

هرولة التطبيع الحالية نحو العدو تجعله يحلم بأصدقاء كثر على حساب فلسطين والعرب والإسلام ومقدسات المسلمين وقبلتهم الأولى ومسرى نبيهم.

*     *     *

في احتفال حضره رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وسفير الولايات المتحدة لدى ذلك الكيان، أعلن ما يسمى "متحف أصدقاء صهيون" أمس جوائزه لهذا العام.

أُسس هذا المتحف في عام 2015 في القدس المحتلة، ويهدف "لتكريم أولئك الذين وقفوا بشجاعة مع إسرائيل من المسيحيين الأبطال الذين ساهموا في تحقيق الحلم الصهيوني في أرض الميعاد".

المتحف أُنشئ في الأساس لتكريم الشخصيات المسيحية التي ساهمت وساعدت في إنشاء الكيان الصهيوني، أو بتعبير المتحف "ساهموا بإعادة اليهود إلى أرض الميعاد".

وكل أقسامه تتحدث عن قصص عدد من المسيحيين الصهاينة الأوائل الذين يؤمنون بأن قيام دولة لليهود على أرض فلسطين جزء أساسي ومهم من عقيدتهم المسيحية. ويشتمل المتحف على قاعات تمجد تلك الشخصيات.

ومع ذلك فإن المتحف قدم هذا العام جوائزه لأحد عشر قائدا في العالم، ومنهم للأسف قادة عرب احتفى بهم المتحف، وقدر "جهودهم ودعمهم في تحقيق الحلم الصهيوني وقيام دولة إسرائيل" على أرض فلسطين العربية الإسلامية.

المتحف لا يعترف بأي وجود إسلامي أو عربي في القدس المحتلة، حيث يستقبل المتحف زوّاره بصورةٍ بانوراميةٍ للجانب الغربيّ من البلدة القديمة في القدس المحتلة، مجرّدة من معالمها الإسلامية البارزة؛ حيث يظهر بها بشكل أساسيّ كنيسُ الخراب وكنيسةُ النياحة وكذلك مقام النبي داود عليه السّلام، كما تظهر في الصورة حارات اليهود والنصارى والأرمن، بينما اقتُطِع الحيّ الإسلامي من الصورة بشكل كامل.

لا أعتقد أن القادة العرب استشيروا قبل تقديم جائزة "أصدقاء صهيون" لهم، وقد لا يكونوا على علم بها أصلًا، ولكن الهرولة التطبيعية تجاه الكيان الصهيوني التي نشهدها حاليا، تجعل أولئك الصهاينة يحلمون بأصدقاء كثر، وذلك للأسف على حساب الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في فلسطين، وعلى حساب مقدسات المسلمين وقبلتهم الأولى ومسرى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم.

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل الأردنية

  كلمات مفتاحية

فلسطين، متحف أصدقاء صهيون، المسيحيون الصهاينة، القدس، أرض الميعاد، التطبيع،