اعترف مسؤول حكومي إيراني، الأربعاء، بأن أعداد الوفيات الناجمة عن فيروس "كورونا" المستجد في البلاد، تزيد بأكثر من ضعفين عن الأرقام التي تعلنها السلطات.

وقال عضو الفريق الوطني لمكافحة فيروس "كورونا"، "مسعود مرداني"، في تصريحات لوكالة أنباء "إسنا" ونقلها موقع "إيران إنترناشيونال"، إن عدد الوفيات الفعلي يزيد بأكثر من ضعفي الوفيات المعلنة.

وأضاف "مرداني": "وصلت الوفيات اليومية المتعلقة بالفيروس إلى 337 شخصا، وهذا الرقم ليس حقيقيا، وإذا ما أردنا معرفة العدد الفعلي للوفيات يجب ضرب الرقم في 2.5 للحصول على الرقم الفعلي".

تأتي هذه التصريحات بعد دخول إيران الموجه الثانية من الفيروس التاجي الذي يضربها بقوة، خصوصا في العاصمة طهران التي تسجل إصابات ووفيات بأرقام قياسية.

وواجهت إيران انتقادات واسعة بسبب تسترها على الأرقام الفعلية لإصابات ووفيات "كوفيد-19"، المرض الذي يتسبب به فيروس "كورونا" المستجد.

وأعلنت السلطات الإيرانية، الأربعاء، تسجيل 5039 إصابة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في حصيلة هي الأولى منذ بدء ظهور الوباء في البلاد، خلال فبراير/شباط الماضي.

ووصل إجمالي الإصابات المعلنة في البلاد إلى 539 ألفا و670 إصابة، والوفيات إلى 31 ألفا و34 حالة، لكن تلك الأرقام تلقى تشكيكا من المجتمع الدولي والمعارضة الإيرانية.

وفي الآونة الأخيرة، كرر مسؤولون يتقدمهم الرئيس "حسن روحاني"، التحذير من النسق التصاعدي للحالات، داعين السكان الى التزام كامل بالإجراءات الوقائية، لا سيما وضع الكمامات.

وأقرت السلطات اعتبارا من 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إغلاق العديد من الأماكن العامة في طهران، في إجراء كان من المقرر أن يمتد لأسبوع، لكنه لا يزال ساري المفعول.

كما بدأت في وقت سابق من الشهر الحالي، فرض فرض غرامات مالية على مخالفي البروتوكولات الصحية في العاصمة.

ولم تفرض إيران إغلاقا شاملا على غرار الذي اعتمدته دول عدة في فترة مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين، لكنها طبقت بعض إجراءات الإغلاق في مارس/آذار الماضي، قبل رفعها بشكل كبير اعتبارا من الشهر التالي لدفع عجلة الاقتصاد.