انتقدت "لينا الهذلول" شقيقة الناشطة السعودية المعتقلة، "لجين الهذلول"، عقد منتدى عن المرأة يروج لتمكين النساء -بدأت فعاليته أمس الأربعاء- تعقده مجموعة العشرين برئاسة السعودية.
واعتبرت شقيقة الناشطة السعودية المعتقلة، أن المنتدى محاولة من المملكة لتبييض سجلها السيئ في مجال حقوق المرأة.
وقالت "لينا الهذلول"، إنّ القمة دعت المشاركين إلى تخيل عالم فيه المساواة مع المرأة واقعاً، في الوقت الذي حرمت فيه شقيقتي مثل باقي الناشطات من حريتهم بسبب مطالبتهن بحق المرأة في قيادة السيارة.
وشددت على أنّ "لجين" معتقلة منذ حوالي العامين دون محاكمة بعد نشاطها الحقوقي بوجه ولاية الرجل في السعودية، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأشارت "الهذلول" إلى أنّ "الواقع لن يتغير إذا لم تتحدث النساء عمّا يحدث في المملكة".
ورأت "الهذلول" أنّ "الحاضرين في القمة يساهمون في تشريع النظام الذي يسكت الأصوات الحقوقية لاسيما النساء منهم"، لافتةً إلى أنّ "التهم التي تواجه شقيقتها مرتبطة بنشاطها فقط".
وفي كلمة له أمس، قال العاهل السعودي، "سلمان بن عبدالعزيز"، قال إن بلاده على قناعة بأن الانتعاش الاقتصادي السليم للخروج من تداعيات جائحة "كورونا"، لا يُمكن أن يتحقق إلا من خلال برامج اقتصادية واجتماعية شاملة للمرأة تحقّق الإنصاف بين الجنسين وتوفرُ فرصا مُمكنة للنجاح.
وذكر أن بعض التقارير الأولية تشير إلى أنّ النساء تأثرن بشكل أكبر من الرجال بسبب التداعيات الاقتصادية السلبية للجائحة بحكم عمل الكثير منهن في قطاعات لا تزال تقريبا شبه متوقفة، مثل: السياحة، والنقل الجوي والضيافة، والبيع، وغيرها.
ولفت إلى أن هذه التداعيات تأتي والعالم يعيش تحولات تقنية كبيرة تؤثر على قطاعات التجارة والصحة والتعليم والصناعة والخدمات الحكومية؛ وهو ما يخلق فرصاً جديدةً للمرأة في سوق العمل ومنها العمل عن بعد، ولكنه في الوقت ذاته قد يخلق تحديات مضاعفة لهن في حال عدم اكتسابهن للمهارات اللازمة لمواكبة هذه التطورات.
يأتي ذلك، فيما حثت جماعات حقوقية المشاركين في منتدى المرأة الذي عقدته مجموعة العشرين الأربعاء في السعودية، على السعي إلى إطلاق سراح الناشطات المعتقلات والضغط على المملكة بشأن سجلها المتعلق بحقوق الإنسان.
واعتقلت "لجين الهذلول"، في إطار حملة نظمتها المملكة في مايو/ايار 2018، تعتبر الأوسع ضد ناشطي حقوق المرأة، قبل أنّ تقوم برفع الحظر عن قيادة النساء في وقت لاحق.