الأفيوني القتيل.. تعرف على مفتي دمشق وأبرز مواقفه

الجمعة 23 أكتوبر 2020 12:50 ص

أعلنت وزارة الأوقاف السورية، الخميس، مقتل مفتي دمشق وريفها "محمد عدنان الأفيوني" في تفجير عبوة ناسفة استهدف سيارته.

ويعد "العدناني" من أبرز القيادات الدينية المناصرة لرئيس النظام السوري "بشار الأسد" وكان أبرز المشرفين على ملف ما يعرف بالمصالحة، الذي اعتمد على تصفية المعارضة السورية المسلحة، بإشراف ودعم روسي مباشر ودفعها إلى تسليم أسحلتها للنظام والإشراف على خروج الرافضين منهم من محيط العاصمة السورية وريفها إلى شمالي البلاد.

وهذه أبرز المعلومات عن "عدنان الأفيوني":

تم تعيينه مفتيا لدمشق وريفها عام 2013، بعد أن اعتذر عن المنصب أكثر من مرة.

تسلم إدارة مركز "الشام الإسلامي الدولي لمحاربة الإرهاب والتطرف"، في العاصمة دمشق قبل نحو عام ونصف، وهو مركز أنشأه رئيس النظام السوري لمكافحة المعارضة.

بدأ "الأفيوني" في جهود ما وصف بـ"مصالحة وطنية"، عبر هذا المركز في مايو/أيار 2019، وكان يضم أقسامًا لتأهيل الأئمة والخطباء وللعلوم الشرعية ورصد الأفكار المتطرفة ومعالجتها وقسم لمكافحة الفكر المتطرف وآخر للبحث العلمي.

حارب "الأفيوني" الدعوات التي كانت تروج للتصدي لـ"بشار الأسد" من جانب المعارضة السورية، ووصفها بـ"المغرضة"، وذلك رغم استمرار مذابح النظام السوري ضد المدنيين والأطفال في الغوطة وخان شيخون وحلب وغيرها.

خاض "عدنان الأفيوني" مفاوضات على عدة مستويات فيما عرف بـ"تسويات الريف الدمشقي"، الذي كان يخضع لسيطرة المعارضة، وانخرط في المفاوضات التي كانت جارية مع المعارضة المنتشرة في داريا.

وكان مفتي دمشق ممثلا لوفد النظام والرئاسة السورية في مفاوضات داريا، لإيقاف القتال هناك، قبل أن يشارك في المفاوضات الأخيرة التي خرجت بسببها المعارضة إلى الشمال السوري.

في عام 2016 أمّ "الأفيوني" "بشار الأسد"، في مسجد سعد بن معاذ بداريا بعد تفريغها من أهلها ومسلحي المعارضة بها، وكان أول الداخلين إليها مع أبرز مسؤولي النظام، وفي الخطبة التي ألقاها حينها، اعتبر أن اختيار "الأسد" الصلاة في هذا المسجد في داريا هو إيذان عملي بإعادة الإعمار في هذه البلدة. إلا أن أيًا من مشاريع إعادة الإعمار لم تنفذ حتى الآن في داريا وغيرها من المدن السورية. وفق تقارير ميدانية سورية.

وبعد عام واحد، خرج "الأفيوني" للضغط على فصائل وأهالي الغوطة الشرقية، بهدف إنجاح عملية المصالحة التي كانت موسكو تفاوض عليها مع فصائل المنطقة.

أفتى "الأفيوني" قبل سنوات بتجريم هجرة السوريين إلى أوروبا واعتبر أنها "محرمة شرعا"، وطالبهم بالعودة لـ"إعمار بلدهم".

ولم تعلن أية جهة، حتى الآن، مسؤوليتها عن اغتيال "الأفيوني".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

محمد عدنان الأفيوني عدنان الأفيوني مفتي دمشق اغتيال

استهداف قياديين اثنين من قوات نظام الأسد بعمليتي اغتيال في درعا