كشف موقع "إنتليجنس أونلاين" أن واشنطن تتعمد تهميش "حزب الله" في المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية، بالإضافة إلى التوترات مع التيار الوطني الحر.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة، أن واشنطن تعمل على إبعاد حزب الله اللبناني بقيادة "حسن نصر الله"، وكذلك حركة "أمل"المتحالفة مع الحزب والتي يقودها "نبيه بري" عن المفاوضات حول الحدود البحرية اللبنانية، على أمل تحقيق مكاسب مالية من احتياطيات النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها.

وأضافت المصادر: "تتصاعد الضغوط من الإدارة الأمريكية بينما تلعب دور الوسيط في المفاوضات البحرية من خلال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشرق الأدنى، ديفيد شينكر".

وأوضحت المصادر أنه "نُصِح عباس إبراهيم، رئيس المديرية العامة للأمن العام اللبناني المقرب من الأحزاب الشيعية، أثناء زيارته لواشنطن في 15 أكتوبر/تشرين الأول، بأن ينأى بنفسه عن حزب الله".

وأكملت: "بالمثل، خلال زياراتها للقصر الرئاسي في بعبدا، دعت السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا مرارًا الرئيس ميشال عون إلى قطع العلاقات مع حزب الله".

ووفق المصادر، "أدى تدخل حزب الله في قضية الحدود البحرية إلى تسليط الضوء على خلافات أخرى بينه وبين التيار الوطني الحر (المسيحي)، بما في ذلك تورطه (حزب الله) في اليمن وسوريا، وتجارته بالسلع اللبنانية الأساسية مع نظام بشار الأسد وتحالفه مع إيران".

وقبل أيام، اعتبرت كتلة حزب الله في مجلس النواب اللبناني، "الوفاء للمقاومة"، أن التفاوض مع إسرائيل على ترسيم الحدود البحرية لا علاقة له بالتصالح مع إسرائيل أو بعمليات التطبيع الأخيرة.

وقالت كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني، في بيان، إن "الإطار التفاوضي حول موضوع حصري يتصل بحدودنا البحرية الجنوبية واستعادة أرضنا وصولاً إلى ترسيم مواقع سيادتنا الوطنية، لا صلة له على الإطلاق بسياق المصالحة مع العدو الصهيوني" بحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وتتناول المفاوضات سبل حل الخلاف على ملكية منطقة "بلوك 9"، التي ترجح التقديرات الإسرائيلية أنه ينطوي على احتياطات كبيرة من الغاز.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر إسرائيلية أن الاهتمام الأمريكي، بإقناع لبنان وإسرائيل بالتفاوض لحل الخلافات بشأن ترسيم الحدود المائية، يرجع إلى حقيقة أن "إدارة ترامب تراهن على استحواذ الشركات الأمريكية على نصيب الأسد من حقوق التنقيب عن الغاز".