هنأ الكرملين المصارع "حبيب نور محمدوف"، بفوزه بنزال UFC للفنون القتالية المختلطة على حساب الأمريكي "جاستن غايتجي"، لافتا إلى أن قرار اعتزاله "شخصي".
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية "دميتري بيسكوف"، الأحد: "نحن سعداء بانتصاره، ونبارك له".
وأشار المتحدث باسم الكرملين، إلى أن قرار الاعتزال هو "خيار شخصي يعود للمقاتل نفسه"، مضيفا: "كل شيء آخر هو اختياره".
وأجبر "نور محدوف"، البالغ 32 عاما، منافسه الأمريكي على طلب الاستسلام في الجولة الثانية من النزال الذي جمعهما في "جزيرة القتال" بمدينة أبوظبي، بعد أن أحكم الخناق على عنقه بساقيه ويديه.
وهذا الفوز، هو الـ29 للبطل الروسي في مسيرته الاحترافية الخالية من الهزيمة.
كما يعد الفوز الثالث الذي يدافع فيه عن حزام البطولة.
فيما تجرع "غايتجي" البالغ 31 عاما مرارة الهزيمة، للمرة الثالثة في مسيرته، مقابل 22 انتصارا.
وعقب فوزه، قال "نور محمدوف"، الذي انهار باكيا على الحلبة عقب فوزه بالنزال واحتفاظه باللقب العالمي: "اليوم أريد أن أقول إن هذا نزالي الأخير.. لا يمكن أن أعود إلى هنا دون والدي.. عندما جاؤوا إلي من يو أف سي (لخوض مباراة جاستن) تحدثت مع والدتي لثلاثة أيام".
أردف: "لم ترغب أن أخوض نزالا دون أبي، فقلت لها أنه نزالي الأخير.. لقد أعطيتها كلمتي".
وكان "عبدالمنعم"، والد "نور محمدوف" الشخصية المرموقة في عالم الرياضات القتالية في جمهورية داغستان الروسية، قد توفي في يوليو/تموز الماضي، متأثرا بإصابته بفيروس "كورونا".
بالإضافة الى نجله، ساهم "عبدالمنعم"، بتكوين العشرات من المقاتلين على الصعيد العالمي في المصارعة أو الفنون القتالية المختلطة.
وبعد إصابته بالفيروس، نُقل "عبدالمنعم" إلى موسكو منتصف مايو/أيار بحال حرجة، ووُضع مرتين في غيبوبة اصطناعية، بعد معاناته أيضا من مشكلات في القلب.
واعتُبرت داغستان، الجمهورية الصغيرة الواقعة شمال منطقة القوقاز، من أكثر المناطق في روسيا تأثرا بجائحة (كوفيد-19)، في الفترة التي فارق فيها "عبدالمنعم" الحياة.
