أوبزيرفر: سنة الموصل ممنوعون من العودة لبيوتهم

الاثنين 26 أكتوبر 2020 12:50 ص

اشتكت عائلات سنية، هربت من مدينة الموصل العراقية بعد هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، من أن المليشيات الشيعية تحول بيننهم وبين عودتهم لبيوتهم رغم مرور ستة أعوام على مغادرتهم.

ووفق صحيفة " أوبزرفر" الفرنسية، يقبع حوالي 400 ألف شخص في مخيمات شمالي العراق ولا أحد يريدهم في عراق ما بعد الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد من الذين هربوا إلى المخيمات يخشون العودة إلى الموصل بعد ستة أعوام من سيطرة تنظيم "الدولة" على الموصل وخطاب زعيمه الشهير في المسجد النوري صيف 2014.

وذكرت أن معظم الذين يعيشون في مخيمات اللجوء هم من السنة الذين يشعرون أنه بعد انتصار الحكومة في بغداد على تنظيم "الدولة" لم يعودوا مقبولين كشركاء في عراق ما بعد الحرب.

ولفتت الصحيفة إلى أن النازحين من الحرب يعيشون في مخيمات متداعية تنتشر بمعظم شمالي العراق والمناطق التي يسيطر عليها الأكراد.

وأنشئت المخيمات في 2016 كمأوي مؤقت للفارين من الموصل، إلا أن المعركة التي استمرت تسعة أشهر دمرت معظم أحياء المدينة والقرى التابعة لها.

وبعد الحرب سيطرت الحكومة والميليشيات الشيعية على المنطقة وغرست أقدامها فيها.

ويرى المشردون أو بعضهم أن التحول في ميزان القوة يبدو دائما، ويقولون إنهم أجبروا على التسامح مع وجود تنظيم "الدولة"، ويخشون من وصمهم من الطائفة الشيعية.

ومنذ الوقفة الأخيرة للجهاديين على ضفاف الفرات في مارس/آذار العام الماضي لم يحدث أي تقدم في إعادة المشردين إلى منازلهم.

وفي بعض الحالات منع على تجمعات سكانية بكاملها العودة، وفي حالات أخرى كانت الميليشيات الأخرى وتحت مظلة الحشد الشعبي عائقا كبيرا أمام عودة المشردين.

ويبدو أن بغداد غير مستعدة لمعالجة أزمة عشرات الآلاف من المشردين وتداعيات كونهم من السنة، مثلما تقول الصحيفة.

وتقول منظمات الإغاثة والجماعات الإنسانية إن التأخير في معالجة مسألة النازحين سيخلق خطوط صدع دائمة داخل المجتمع العراقي.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سنة الموصل العراق المليشيات الشيعية تنظيم الدولة الإسلامية

مسلمون يعيدون الحياة إلى كنيسة مارتوما بالعراق