شن مغردون موالون للنظام السعودي عبر "تويتر" هجوما شديدا على "ياسين أقطاي"، مستشار الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، خلال الساعات الماضية، بدعوى "تكفيره للسعوديين".

وأطلق المغردون وسما بعنوان "#مستشار_أردوغان_يكفر_السعوديين"، ردا على مقال رأي كتبه "أقطاي" بموقع قناة "الجزيرة" القطرية، عن حملة سعودية غير رسمية لمقاطعة المنتجات التركية.

وذكر "أقطاي"، في المقال، أن حملة مقاطعة المنتجات التركية "تتمتع بدعم شبه رسمي وإن كانت السلطات السعودية لم تعلن عن ذلك"، مضيفا: "يقود هذه الحملة على منصات التواصل الاجتماعي رئيس غرف التجارة السعودية (عجلان بن عبدالعزيز العجلان)، مع بعض المقربين من العائلة المالكة".

واعتبر مستشار الرئيس التركي أن "بعض القادة العرب لا يدركون أنهم باتخاذ مثل هذه الخطوات، ظنا منهم أنهم سيزعزعون مكانة تركيا في قلوب الشعوب، هم في الواقع يُذلون أنفسهم، ويحطون من شأنهم في نظر شعوبهم".

وتابع "أقطاي": "بالحديث عن حملة المقاطعة التي تتزعمها السعودية، فإنه من الأجدر أيضا التطرق إلى عقلية مريضة أخرى تحرك مثل هذه التحركات (وضع أنفسهم مكان الله الرزاق). إن الله هو الذي منّ عليهم بهذه الثروة، وجعلها لهم بمثابة اختبار، لكن في المقابل أصابهم الغرور والغطرسة متناسين أن من رزقهم قادر على استعادة ما رزق متى شاء".

وأشار إلى أن كفار قريش سبق أن اتبعوا هذا الأسلوب لثني الرسول "محمد صلى الله عليه وسلم" ومن أسلم معه عن طريق الحق، معلقا: "من كان مطلعا ولو قليلا على السيرة النبوية يعرف نتيجة هذه المحاولات".

وخلص "أقطاي" إلى أن "أصحاب هذه العقلية، الذين يجهلون أن الله هو من بيده الأرزاق، هم نفسهم الذين قاموا منذ فترة قريبة بالتضييق على قطر ومقاطعتها. إنه وَهم قوة المال، الذي يجعلهم يظنون أن بإمكانهم ترويض من يريدون، وفعل ما يشاؤون وشراء ذمم الناس".

واعتبر مغردو الوسم السعودي المثال الذي ضربه "أقطاي" تكفيرا لهم، وعزوه إلى الأثر الذي خلفته حملة مقاطعة المنتجات التركية في المملكة.

فيما ركز آخرون تعليقاتهم على مواقف سابقة لـ"أقطاي" دافع فيها عن سياسات تركية غير شرعية، وقالوا إنها تعبر عن نهج "التلاعب بالدين" الذي يتبناه النظام التركي بقيادة "أردوغان"، على حد تعبيرهم.