جدد وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، الإثنين، حديثه عن وجود مشكلات بين روسيا وتركيا، لكنه أقر باستمرار التعاون بين موسكو وأنقرة، على الأرضية المشتركة.
وقال "لافروف"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني "نيكوس داندياس" في أثينا: "علاقاتنا مع تركيا جيدة لكنها لا تخلو من المشاكل، فمواقفنا ليست متطابقة إلى حد كبير من بعض القضايا. ولكن عندما نجد قواسم مشتركة فإننا نوحد جهودنا لمصلحة العمل ونساعد في تهيئة الظروف الضرورية لحل الأزمات".
وأضاف: "سنواصل مثل هذا التفاعل مع تركيا".
وفي منتصف الشهر الجاري، قال "لافروف" إن بلاده لم تعتبر تركيا حليفا استراتيجيا رغم أهمية الشراكة الوثيقة بين الدولتين في مسائل مختلفة.
وأشار إلى أن الشراكة بين موسكو وأنقرة تحمل طابعا استراتيجيا في كثير من الاتجاهات، لافتا إلى مساعي الطرفين الرامية إلى تسوية النزاعين في سوريا وليبيا وتقديم مصالحهما هناك.
وأقر وزير الخارجية الروسي بوجود خلافات ملموسة بين بلاده وتركيا بشأن قضية قره باغ، قائلا: "نعارض الموقف الذي طرحته تركيا وأعلنه (رئيس أذربيجان إلهام) علييف مرارا، وهذا ليس سرا".
وأضاف: "لا يمكننا أن نؤيد التصريح الذي ينص على أن الحل العسكري للنزاع موجود ومقبول، وتصر موسكو على الموقف القاضي بأنه لا يمكن تسوية نزاع قره باغ إلا بالطرق السلمية".
وشدد "لافروف" على ضرورة أن "تكون تصرفات تركيا في قره باغ شفافة مثلما كانت في سوريا".
