أدت القاضية "إيمي كوني باريت"، اليمين الدستورية كقاضية في المحكمة العليا الأمريكية، الثلاثاء، في احتفال أقيم في البيت الأبيض.

وشارك الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في الحفل، وألقى كلمة بالمناسبة، قال فيها إن هذا اليوم يعد تاريخيا للولايات المتحدة وللدستور الأمريكي ولسيادة القانون.

وأشار "ترامب"، إلى أن "الدستور الأمريكي هو خط الدفاع الأسمى للحرية"، لافتا إلى أن "التطبيق العادل للقانون يعد حجر الأساس الذي تقوم عليها جمهوريتنا".

وأضاف أن البلاد بصدد الاحتفال بالحرية، وبما يمكنه أن يتحقق باسم الحرية.

وتابع "ترامب"، قائلا إن "ذلك يدخل ضمن مسيرة الحرية المتواصل، مسيرة العدالة والمساواة".

وتوجه بحديثه لـ"باريت"، قائلا إن مواطني الولايات المتحدة "يثقون بك ويؤمنون بدورك المحوري في حماية دستورنا"، ثم تابع: "أعرف أنك ستجعليننا نفتخر بك، وأن مستقبل أمريكا سيكون مشرقا".

ومباشرة بعد كلمة "ترامب"، تقدمت "باريت" وألقت القسم على أن تحمي الولايات المتحدة ودستورها، وأن تحمي البلاد من الأعداء سواء في داخل البلاد أم خارجها.

كما شكرت "باريت"، الرئيس الأمريكي على ثقته وترشيحه لها لهذا المنصب المهم، وقالت: "هذا شرف لي".

وفي وقت سابق، صوت مجلس الشيوخ الأمريكي، لصالح تثبيت القاضية "باريت" في المحكمة العليا الأمريكية.

وأيّد 52 عضواً، جميعهم جمهوريون، تعيين القاضية المحافظة في أعلى هيئة قضائية في الولايات المتحدة، في حين صوّت ضدّ هذا التعيين 48 سناتوراً، بينهم سناتورة واحدة جمهورية، والبقية ديمقراطيون.

واحتفى الجمهوريون بـ"فوزهم التاريخي"، مؤكدين أن "باريت" ستقوم باتباع القوانين والتزامها بالدستور الأمريكي في عملها القضائي.

وبتعيين "باريت"، بات القضاة المحافظون يحظون بأغلبية 6 مقابل 3 في المحكمة العليا.

واختار "ترامب"، في 26 سبتمبر/أيلول، القاضية البالغة من العمر 48 عاما، لخلافة القاضية "روث بادر غينسبيرغ"، بعد وفاتها بـ8 أيام جراء مرض السرطان.

وندد الديمقراطيون الذين لم يملكوا ما يكفي من الأصوات لعرقلة تثبيتها، بجلسات الاستماع وقالوا إنها تجري في خضمّ أزمة تفشي فيروس "كورونا" المستجدّ.

وشكك الديمقراطيون بالفلسفة القضائية لـ"باريت"، وأعربوا عن إحباطهم من الضغط الجمهوري على تعيينها.

وكان الديمقراطيون يريدون تأجيل ترشيح عضو جديد في المحكمة العليا إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني.