استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الدبلوماسية الأردنية وموجة التطبيع: موقف لا تحسد عليه!

الثلاثاء 27 أكتوبر 2020 07:19 ص

الدبلوماسية الأردنية وموجة التطبيع: موقف لا تحسد عليه!

ماذا فعلت الدبلوماسية الأردنية لوقف الاندفاعة الخليجية والعربية تجاه الكيان الصهيوني؟

هل قامت الدبلوماسية الأردنية بما في وسعها لوقف الاندفاعة الخليجية والعربية تجاه الكيان الصهيوني؟

نعرف مسبقا ضعف حجتها فهي مكبلة باتفاقية مع الكيان الذي تريد منهم أن لا يوقعوا اتفاقية معه!

لا عذر لها إن بقيت صامتة متفرجة تجاه الهرولة نحو التطبيع وفشلت في ربط أي علاقة عربية مع الكيان الصهيوني بالتقدم في ملف المقدسات والحقوق.

*     *     *

أعتقد أن الدبلوماسية الأردنية تمر في موقف محرج لا تحسد عليه فيما يتعلق بالهرولة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

من جهة فإنها لا تستطيع استنكار وإدانة تلك الهرولة، فمن كان "بيته من زجاج لا يستطيع رمي الناس بالحجارة" كما يقول المثل؛ فكيف تستنكر الاعتراف بالكيان الصهيوني، وهي اعترفت به قبل عقدين من الزمان!! وكيف تستنكر توقيع اتفاقيات مع الكيان الصهيوني وهي وقعت قبل عقدين من الزمان!!

ومع ذلك فإن الدبلوماسية الأردنية تشعر بغصة جراء الهرولة العربية تجاه الكيان الصهيوني وذلك لسبب وجيه؛ لأن تلك الهرولة تترك القضية الفلسطينية خلفها، وتشجع حكومات الكيان على التنكر للحق الفلسطيني، وحقهم في إقامة دولتهم على ترابهم الوطني. لكنها عاجزة عن التعبير عن تلك الغصة بلغة واضحة.

تلك الهرولة تهيل التراب على ما يسمى "حل الدولتين" الذي تتبناه الدبلوماسية الأردنية منذ عقدين من الزمان، وتتركها مكشوفة أمام الصلف الصهيوني دون أي دعم عربي، فالمهرولون الجدد نحو حضن الكيان قفزوا فوق كل قرارات الجامعة العربية وما يسمى مبادرة السلام العربية، ما يجعل الدبلوماسية الأردنية معزولة ووحيدة.

الإحباط يأتي كذلك من جهة أن المهرولين الجدد هم من الوزن الثقيل بالنسبة للدبلوماسية الأردنية، وهي متشابكة معهم في كثير من الملفات السياسية والاقتصادية، ما قد يجعل الانتقاد مكلفًا!!

الأمر الأكثر إحباطاً هو أن الدبلوماسية الأردنية المخضرمة ومنذ نشأة الدولة أحاطت نفسها بذات الحلفاء، وقد تكون غير قادرة أو غير راغبة في إعادة التموضع، والبحث عن حلفاء آخرين.

لا نعلم إن كانت الدبلوماسية الأردنية قد عملت ما في وسعها لوقف الاندفاعة الخليجية والعربية تجاه الكيان الصهيوني، وقد نعذرها إن هي فشلت في وقف الاندفاعة الخليجية والعربية تجاه الكيان الصهيوني!

وذلك لمعرفتنا المسبقة بضعف حجتها فهي مكبلة باتفاقية مع الكيان الذي تريد منهم أن لا يوقعوا اتفاقية معه! لكنها بذلك تكون قد فشلت في ربط أي علاقة عربية مع الكيان الصهيوني بالتقدم في ملف الحقوق الفلسطينية والمقدسات.

لكننا لن نعذرها إن بقيت صامتة ومتفرجة تجاه تلك الهرولة تحت أية ذريعة.

لذلك نريد إجابة واضحة: ماذا فعلت الدبلوماسية الأردنية لوقف الاندفاعة الخليجية والعربية تجاه الكيان الصهيوني؟

* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل الأردنية

  كلمات مفتاحية

الدبلوماسية الأردنية، نوجة التطبيع، الكيان الصهيوني، اندفاعة خليجية، المقدسات، الحقوق الفلسطينية،

صحيفة: لقاء سري بين وزيري خارجية إسرائيل والأردن