سخر الإعلامي الإسرائيلي "إيدي كوهين" من الرئيس التونسي "قيس سعيّد" على خلفية عدم إقرار "سعيد" لقانون يمنع التطبيع مع بلاده رغم تعهده بذلك خلال الانتخابات الرئاسية.
وعبر "تويتر"، نشر "كوهين"، وهو مستشار في مكتب رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" فيديو يعود لأكثر من سنة توقع فيه أن يغير "سعيد" موقفه الرافض للتطبيع مع إسرائيل بعد فوزه، مشيرا إلى أنه سيواجه ضغوطا من السعودية وفرنسا والولايات المتحدة من أجل هذا الأمر.
وكتب "كوهين" معلقا على الفيديو: "وين (أين) التطبيع خيانة عظمى يا قيس سعيّد؟ بعد ما فزت بأصوات (جماعة) الإخوان في الخضراء (تونس) سوف تطبّع الآن. ألم أقل لكم قبل أكثر من سنة إنه حين فوزه سيصبح مثل إخوانه الحكام العرب؟".
كما نشر مستشار "نتنياهو" عددا من صور الكاريكاتير الساخرة من موقف "سعيد" حول اتفاق التطبيع الذي وقعته الإمارات والبحرين مع إسرائيل، حيث اعتبره الرئيس التونسي "شأنا داخليا".
هه وين التطبيع خيانة عظمى يا قيس سعيّد 🇹🇳 بعد ما فزت بأصوات الأخونجية في الخضراء صرت صهيوني و راح تطبع قطوس برشا .. الم أقل لكم قبل أكثر من سنه و حينه فوزه أنه مثل أخواته الحكام العرب .. وكما قال السمؤال اليهودي 🇮🇱🕎 وننكر ان شأنا على الناس قولهم ولا ينكرون القول حين نقولُ pic.twitter.com/ZfnYDkzhVH
— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) October 26, 2020
— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) October 26, 2020
وأثارت تغريدات "كوهين" غضبا بين الناشطين التونسيين على "تويتر"، ومنهم "صفوان ضياء" الذي علق مغردا: "تونس الثورة من سابع المستحيلات أن يتجرأ مسؤول من رئيس الجمهورية إلى مستشار بلدي، ويفكر في التطبيع، سنحاسبه ونقيله ونمسح بكرامته الأرض شعبا ومجتمعا مدنيا".
وأضاف: "سندفع لسن قانون تجريم التطبيع ليكون ملزما لكل التونسيين. نختلف في جميع القضايا، لكننا نتفق من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار على فلسطين".
وعلق ناشط آخر يدعى "هيثم السبوعي": "تونس بعيد عليكم برشا (كثيرا). لكم في حكام الشرق الأوسط ما تريدون، أما شمال أفريقيا فليس في متناولكم ولا في الأحلام".
فيما اعتبر ناشط آخر، يسمي نفسه "الشايب" أن الصورة التي يحاول "كوهين" ترويجها حول التودد العربي لدولة الاحتلال معكوسة، مغردا: "أنتم تلعقون أحذيه العرب كي يقوموا بالتطبيع معكم. أنتم تحتاجون العرب وليس العكس؛ لأنكم تعلمون أنه لو رفعت أمريكا يدها عنكم، سيهاجمكم جيرانكم العرب، لذا تحاولون التودد إليهم".
وسبق أن أثار "كوهين" جدلا واسعا عبر مواقع التواصل باقتراحه قبل أيام ترؤس إسرائيل لجامعة الدول العربية ونقل مقر الجامعة إلى القدس، وترويجه للاحتلال الإسرائيلي للبلدان العربية، باعتباره الحل "الذي سيجلب حرية التعبير وفرص العمل والعلاج المجاني للمواطنين" على حد زعمه.
بما ان دولة إسرائيل 🇮🇱 ثنائية اللغة حيث العربية لغة رسمية فيها وهي في محيط أغلبه عضو في جامعة الدول العربية هل ترشحون إسرائيل 🇮🇱 لرئاسة هذه المنظمة الربحية ويصبح مقرها الرئيسي في أورشليم 🇮🇱📍ويبقه كل شي في العلن ولا كما هو سابقاً بالسر .. !
— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) October 21, 2020
اعلان تجاري: تعلن شركة كوهين للاحتلال عن استعدادها باحتلال اَي يلد عربي بأسعار تشجيعية، الاحتلال يشمل تقديم العلاج المجاني والتعليم الجيد وحرية التعبير وفرص العمل ووثيقة سفر إسرائيلية تدخل معظم دول العالم بها بدون فيزا، وعرض خاص: مع احتلالنا فيك تسب رئيسنا وما بنسجنك.
— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) July 31, 2018