أعلن "جوسيب ماريا بارتوميو" استقالته من رئاسة نادي برشلونة، الثلاثاء، إثر اجتماع عقدته الإدارة بمقر النادي الكتالوني استجابة لحملة سحب ثقة قادها مجموعة من أعضاء النادي.

كان "بارتوميو" وجه دعوة عاجلة لعقد اجتماع استثنائي، إثر تقديم مجلس إقليم كتالونيا ضمانات للنادي الكتالوني لإجراء استفتاء على سحب الثقة من مجلس الإدارة الحالي.

وقالت صحيفة "سبورت" الكتالونية المقربة من البارسا إنه سيتم تكليف مجلس مؤقت يرأسه "كارليس توسكيتس"، رئيس اللجنة القانونية بالنادي، قبل القيام بانتخابات خلال مدة لا تتجاوز 3 أشهر.

وقال المجلس الإقليمي بكتالونيا إن حالة الطوارئ الوضعية الصحية والوبائية لا تُعيق إمكانية تنظيم استفتاء لسحب الثقة من الإدارة الحالية للنادي الكتالوني.

جاء ذلك ردا على ما اعتبره البعض لعب "بارتوميو" بورقة المماطلة، وذلك بإخباره مجلس إقليم كتالونيا، أن الأغلبية الساحقة من أعضاء النادي تفوق أعمارهم 60 عاما، في إشارة منه إلى أن تنظيم عملية الاستفتاء في الظرفية الحالية التي تعيشها البلاد، في ظل التفشي الواسع لكورونا قد يُسبب أضرارا صحية جسيمة في حقهم.

كان "بارتوميو" وإدارة النادي الكتالوني أخبروا مجلس الإقليم بأن معدل الأعمار بين أعضاء النادي يصل إلى 58 عاما، مع أزيد من 400 ألف عضو تفوق أعمارهم 60 عاما.

وأفادت صحيفة "سبورت" الكتالونية بأن مجلس إقليم كتالونيا رفض مطالب تأجيل الاستفتاء، وكان على استعداد تام لإعلان موعد رسمي لإقامته؛ ما دفع "بارتوميو" وإدارته إلى الإسراع في تقديم الاستقالة.

كان "باروتوميو" تولى رئاسة برشلونة خلفا لسلفه "ساندرو روسيل" عام 2014، وكانت أبرز إنجازات النادي تحت إشرافه إحراز الخماسية عام 2015.

ويتخوف مراقبون من أن تلك الاضطرابات ربما تزيد من عدم استقرار النادي الذي بات يواجه وضعا متأزما بعد رحيل عدد من نجومه، بينما يقول آخرون إن رحيل "بارتوميو" ربما يسهم في الاستقرار، مشيرين إلى الأزمة المتصاعدة بينه وبين النجم الأرجنتيني "ليونيل ميسي".