التايمز: كورونا وتكنولوجيا المراقبة ساعدا الطغاة على قمع الاحتجاجات

الأربعاء 28 أكتوبر 2020 04:21 م

اعتبر الكاتب "روجر بويز" أن جائحة "كورونا" وتكنولوجيا المراقبة ساهما في مساعدة الطغاة حول العالم بمواجهة الاحتجاجات ضد انتهاكات الحكومات، وسوء سلوك الشرطة، وقمع حقوق الأقليات، وتزوير الانتخابات، وتآكل الحرية في مناطق شتى مثل هونجج كونج وبيلاروسيا وتايلاند ونيجيريا.

وأوضح "بويز"، في مقال نشره بصحيفة "التايمز"، أن الوباء الذي اجتاح العالم زاد من حدة الضغوط وسلب الإحساس بالمستقبل، كما منح القادة رخصة لزيادة سلطاتهم طوعيا، إذ تعتبر التجمعات خطرا على الصحة العامة.

أما تكنولوجيا المراقبة فقد أتاحت للشرطة تتبع الأماكن على الهواتف للتعامل مع شبكات الاحتجاج، إضافة إلى تمييز الوجوه المخفية بالأقنعة، كما يقول الكاتب.

ولذا فبالرغم من الغضب المستعر ضد الحكم السيئ في عديد الدول، لكن الشوارع لا تطيح بالحكام المستبدين، ولا يشهد العالم إعادة لعام 1989 عندما سقطت الأنظمة الشيوعية الفاسدة مثل الدومينو.

وأشار المقال إلى أن الأنظمة التي يواجهها الناشطون المدافعون عن الديمقراطية ذكية في استخدام الإنترنت، وتسخر إمكاناتها لتعليم أتباعها كيف يتصرفون في الشوارع.

وإزاء ذلك، يؤكد "بويز" أنه بدون تسلسل واضح للقيادة، يُترك المحتجون اليوم بدون أي إستراتيجية حقيقية، وينتهي بهم الأمر بالمطالبة بالمستحيل.

واعتبر أن الانتفاضة الديمقراطية، التي صاحبها عن كثب، وتمثلت في صعود وسقوط وصعود حركة التضامن مجددا في بولندا في الثمانينات والتسعينات، لا يزال لديها بعض الدروس المفيدة لثوار اليوم.

ومن هذه الدروس أن الوصول لأهداف المحتجين يمكن أن يستغرق نحو عقد كامل من الزمان، و"هذا يعني البدء بأهداف متواضعة وبناء القوة، كما يعني القدرة على التحمل التنظيمي والاستعداد للعمل تحت الأرض"، حسب تعبيره.

وأضاف: "ولا ينبغي أن تكون المعارضة بقيادة الطلاب فقط، ولكن يجب أن يكون لاستراتيجيتها جوهر فكري".

واختتم "بويز" مقاله بأن المرونة هي ما يحتاجه أهل هونج كونج والنيجيريون والفنزويليون وغيرهم، معبرا عن خشيته بأن يتزامن انزياح غمة وباء "كورونا" مع تشييد الطغاة أبراج مراقبة أعلى وزنازين أعمق تحصينا، وأن يكون جيل الاحتجاج الحالي هو الأخير لعقد أو أكثر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كورونا تكنولوجيا المراقبة

كيف استخدمت الحكومات كورونا للتجسس على الناس وقمعهم؟

فرنسا.. التحقيق مع 4 مسؤولين بشأن مبيعات برامج مراقبة لمصر وليبيا

بلجيكا.. مصادمات وشغب خلال احتجاج ضد قيود كورونا