انقطع التيار الكهربائي، بشكل مفاجئ، في ساعة مبكرة من فجر يوم الجمعة، عن كامل المناطق الإسرائيلية؛ ما تسبب بحالة إرباك شديدة.

وأفادت القناة العبرية الـ"12"، صباح الجمعة، بأنه في الساعة الواحدة فجرا، قطعت الكهرباء عن مناطق واسعة جدا من المدن الإسرائيلية، قبل أن تقطع عن باقي المدن والأحياء والبلدات، لمدة تزيد عن 40 دقيقة في كثير من المدن الرئيسة.
 

ونفت شركة الكهرباء الإسرائيلية وقوع هجوم سيبراني إيراني أو غيره، مؤكدة أن ما جرى ناجم عن تعطل في وحدات الإنتاج الداخلية تسبب باضطراب في إمدادات الطاقة، مع الإشارة إلى أن الموقع الإلكتروني للشركة توقف عن العمل أيضا، ولكن شركة الكهرباء نشرت بيانا على موقعها الإلكتروني نفت من خلاله وقوع أي هجوم سيبراني في البلاد.

ولفتت السلطات إلى أن انقطاع التيار هو "تقني" جراء رطوبة أدت إلى تماس في خط كهربائي أساسي.

ونقل موقع "i24news" الإلكتروني عن نائب رئيس شركة الكهرباء "أورين هيلمان"، قوله إن سبب انقطاع التيار الكهربائي هو "تقني"، موضحاً أن تماساً كهربائياً وقع في خط أساسي ورئيسي نتيجة للرطوبة.

وتابع المسؤول قوله إنه الكهرباء عادت تدريجياً بعد إصلاح العطل.

وعزت شركة الكهرباء الانقطاع إلى وجود خلل في وحدات الإنتاج الداخلية، حيث جرى توزيع الأحمال خشية حدوث خلل أكبر وبالتالي فقد جرى قطع الكهرباء عن نقاط ربط قطرية إلى حين استعادة النظام المعتاد.

((1))

وتسبب انقطاع الكهرباء في إسرائيل بحالة إرباك شديدة بين المواطنين الإسرائيليين، سواء عبر إطفاء إشارات المرور، أو تعطل المصاعد في ظل وجود أشخاص فيها، إلى جانب تعطل مصالح كثيرة، فيما عادت الكهرباء بشكل تدريجي للمناطق، ولكن بعد مرور ما يزيد عن 40 دقيقة كاملة في بعض المدن الرئيسة.

وانتشرت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، الصادرة باللغة العبرية، بأن ما جرى عبارة عن هجوم إلكتروني إيراني، وليس خللا فنيا كما ادعت شركة الكهرباء.

وتصاعدت الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران مؤخرا. وفي يوليو/تموز الماضي، تعرضت مصلحة المياه الإسرائيلية لهجوم سيبراني دون أن يؤدي ذلك لإلحاق الضرر بالخدمة، بحسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" وقتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الهجوم هو الثالث خلال 3 شهور، والثاني بعد هجوم آخر مشابه في أبريل/نيسان الماضي، واتهمت مصلحة المياه حينها إيران بالوقوف خلفه.

وفي مايو/أيار الماضي، قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن إسرائيل هي على الأرجح من يقف خلف هجوم إلكتروني نُفذ في التاسع من ذات الشهر وألحق أضرارا كبيرة في عمل ميناء "الشهيد رجائي" في بندر عباس في إيران.