رغم ترجيح إعدامهم.. إندونيسيا ترحل 3 من مسلمي الإيجور إلى الصين

السبت 31 أكتوبر 2020 03:50 م

ندد المدير النتفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش "كينيث روث"، السبت، بترحيل حكومة إندونيسيا 3 من مسلمي الإيجور إلى الصين رغم سوء المعاملة المرجح لدى عودتهم، والذي قد يصل إلى حد الإعدام.

وأعاد "روث" نشر تقرير لصحيفة "ساوث شاينا مورنينج بوست"، عبر "تويتر"، نقل عن مصدر أمني إندونيسي أن ترحيل "عبدالباسط توزر" (26 عام)، و"أحمد محمود" (23 عاما)، و"التينسي بيرم" (32 عاما)، جاء بعد إطلاق سراحهم من السجن هذا الأسبوع، وقبل يومين أو ثلاثة من زيارة وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" إلى العاصمة جاكرتا الخميس الماضي.

وأضاف المصدر أن المرحلين "أعيدوا إلى الصين على متن طائرة خاصة مستأجرة من قبل الحكومة [الصينية"، مشيرا إلى أن كلا من الصين وتركيا ضغطت على الحكومة الإندونيسية لإرسال الإيجور الثلاثة إليهما.

وعادة ما تمنح تركيا شكلاً من أشكال الإقامة المؤقتة أو الدائمة لجميع الإيجور المنفيين، لكن "الصين فقط هي التي قدمت الحمض النووي للمرحلين الثلاثة من أفراد عائلاتهم الذين لا يزالون في شينجيانج"، بحسب المصدر.

وأعربت هيومن رايتس ووتش عن مخاوفها بشأن سلامة المرحلين، الذين سُجنوا لمحاولتهم الانضمام إلى جماعة مسلحة محلية في إندونيسيا، مشيرة إلى أنهم سيواجهون على الأرجح أحكاما قاسية في الصين، بما في ذلك عقوبة الإعدام.

وكانت المنظمة الحقوقية قد وثقت انتهاكات جسيمة لحقوق المسلمين الإيجور في الصين، بما في ذلك احتجازهم تعسفيا بشكل جماعي، وتعرض العديد منهم للاختفاء القسري والمحاكمات المسيسة، التي كثيرا ما تنتهي بأحكام الإعدام.

وخلال زيارته إلى جاكرتا، حث "بومبيو" المسلمين والزعماء الدينيين في إندونيسيا على عدم تجاهل معاناة المسلمين الإيجور في إقليم شينجيانج الصيني، قائلا: "لقد حاول الحزب الشيوعي الصيني الملحد إقناع العالم بأن تعامله الوحشي مع مسلمي الإيجور في شينجيانج ضروري كجزء من جهود مكافحة الإرهاب أو التخفيف من حدة الفقر".

وأضاف: "مسؤولو الحزب الشيوعي الصيني نسجوا حكايات رائعة عن الإيجور السعداء المتحمسين للتخلي عن هوياتهم العرقية والدينية والثقافية ليصبحوا أكثر حداثة (..) عندما تسمعوا هذه الحجج أطلب منكم فقط  النظر إلى الحقائق، والاستماع إلى حكايات الناجين وعائلاتهم".

وتقول منظمات حقوقية إن هناك أكثر من مليون مسلم أكثرهم من الإيجور، محتجزون في مخيمات في شينجيانج، لكن بكين تنفي أي مساس بحقوقهم أو اعتقالهم في المنطقة.

وتستخدم بكين التعقيم القسري كوسيلة لتقليل عدد الإيجور، وتعرضت مئات الآلاف من النساء لفحوصات روتينية وعمليات إجهاض قسري، وفق تقارير حقوقية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإيجور

شركة صينية تستخدم رمزا برمجيا للتعرف على وجوه الإيجور