كشفت دراسة أمريكية أن أكثرية من بين مشاهير الولايات المتحدة والمتأثرين بهم يؤيدون المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة "جو بايدن" في مواجهة منافسه الجمهوري، الرئيس الحالي "دونالد ترامب".

وأفادت الدراسة، التي أجراها مركز "بيو" البحثي، بأن جيل الألفية هو الأكثر تعلقاً بالمشاهير، ومن بين كل 10 من أبنائه يوجد 3 فقط يقولون إنهم متفقون مع أداء "ترمب".

وتعزو الدراسة سبب هكذا نتيجة إلى أن أكثرية مشاهير الفن تميل نحو الحزب الديمقراطي تاريخيا، باعتبار أن هوليوود تميل لليبيرالية.

لكن ذلك لا يعني فوز "بايدن" بالضرورة، إذ سبق أن تفوقت المرشحة الديمقراطية السابقة لانتخابات عام 2016 "هيلاري كلينتون" بسهولة على "ترامب" في تأييد نجوم هوليوود، ومنهم "جاستن تمبرليك" و"جورج كلوني" و"جنيفر أنيستون" و"ليدي جاجا" و"كيم كارداشيان" و"سكارليت جوهانسون"، و"كاتي بيري" و"جنيفر لوبيز"، غير أنها لم تفز بالانتخابات.

ومن بين مؤيدي "بايدن" من مشاهير  الفن أيقونة البوب "شيريلين سركسيان"، التي علقت على إحدى خطب المرشح الديمقراطي، عبر "تويتر": "جو بايدن أعطى واحدة من أعظم الخطابات التي سمعت حتى الآن، في جيتيسبرج، بنسلفانيا. انهمرت الدموع على خدي. جو بايدن هو الرجل الوحيد الذي أثق به لحياة عائلتي".

وفي الاتجاه ذاته، كشف الممثل والمنتج ورجل الأعمال والمصارع "دواين جونسون"، بطل فيلم "فاست آند فيوريوس"، أول تأييد رئاسي له في محادثة عبر الفيديو مع "بايدن" ونائبته "هاريس"، وقال لهما: "من الواضح أن كليكما يتمتع بخبرة كبيرة في القيادة. لقد قمت بأشياء رائعة. جو، مررت بمهنة رائعة. أنت قائد رأي بالنسبة لي، بتعاطف كبير، وبحب، وبعزيمة، ولكن أيضاً بروح".

كما أعلن الزوجان النافذان في هوليوود "توم هانكس" و"ريتا ويلسون" تأييدهما لـ"بايدن" وقدما تبرعات للحملة الانتخابية الديمقراطية.

وظهر "هانكس"، في لقاء عبر الفيديو لجمع التبرعات مع "بايدن" في أغسطس/آب الماضي، حين قال لمؤيديه: "ليس عليك أن تكون سوبرمان لتقاتل من أجل الحقيقة والعدالة والطريقة الأمريكية".

وأعلنت مغنية برامج جيمس بوند "بيلي إيليش" أيضا دعمها لـ"بايدن" في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي، وألقت خطاباً قالت فيه إن "دونالد ترمب يدمر بلادنا وكل ما نهتم به (..) البلاد تحتاج إلى قادة سيحلون مشكلات مثل تغير المناخ وفيروس كورونا، بدلاً من إنكارها (..) يبدأ ذلك بالتصويت لشخص يفهم مدى الخطر".

كما تعد المغنية "تايلور سويفت"، من أبرز المشاهير الذين يؤيدون "بايدن" على وسائل التواصل الاجتماعي، ونشرت لقطة من غلاف مجلة "في" الشهيرة، وهي تحمل ملفات تعريف بالمرشح الديمقراطي.

ومن نجوم الرياضة الذين أعلنوا دعمهم لـ "بايدن" نجم كرة السلة "ستيف كير"، الذي واظب على انتقاد "ترامب"، ولاعبة التنس السابقة "بيلي جين كينج".

وفي المقابل، جاهر عدد من المشاهير بدعمهم القوي لمعسكر "ترامب"، وبين هؤلاء فنان الراب "فيفتي سنت"، الذي انتقد علناً معدلات الضرائب التي يقترحها "بايدن" على أصحاب الدخول المرتفعة.

وظهر "جون فويت" بطل فيلم "كابريكورن" ووالد الممثلة "أنجيلينا جولي" في فيديو كليب مؤيد لـ"ترامب"، ووصف "بايدن" بأنه شرير.

وحض الممثل الحائز على جائزة الأوسكار، البالغ من العمر 81 عاماً، الأمريكيين على التجديد للرئيس الجمهوري، مؤكداً أن "بايدن امتداد لسياسات (الرئيس السابق باراك) أوباما التي أضعفت أميركا، ولا يمكننا أن ندع ذلك يحصل مرة أخرى"، حسب تعبيره.

ووصف كثيرون الممثل والمنتج "جيمس وودز" بأنه من أشد مؤيدي "ترامب"، وهو الذي سبق أن غرّد عبر تويتر بأن الرئيس الجمهوري "يحب أمريكا أكثر من أي رئيس عايشه".

وبقي الموسيقي والمغني كيد روك مؤيداً صريحاً لـ"ترامب" منذ عام 2016 عندما دخل الساحة السياسية، وغرد صورة لهما في ملعب للغولف بعد تبرئة "ترامب" في مجلس الشيوخ من تهمة التواطؤ مع روسيا، وشارك في حملة لدعم الرئيس في ميشيجان.

ومن نجوم الرياضة، أشاد المصارع "كونور ماكجريجور" بـ"ترامب"، عبر "تويتر"، مغردا: "إنه رئيس هائل. من المحتمل جداً أن يكون (الأعظم على الإطلاق) في الولايات المتحدة. بالتأكيد واحد منهم على أي حال، إذ إنه يتربع على أكتاف العديد من العمالقة المذهلين الذين جاءوا قبله".

ومع اقتراب موعد الانتخابات في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وصل إقبال الناخبين الأمريكيين إلى مستويات قياسية، ويتوقع المراقبون أن يفوق الإقبال هذا العام كل المعدلات التي شهدتها عمليات الاقتراع السابقة.

غير أن كثيرين آخرين لم يحسموا بعد توجهاتهم، وهم يتطلعون إلى من يلهمهم من مشاهير الولايات المتحدة للاختيار بين "ترامب" و"بايدن".