عمرو موسى: هل اللاسامية جريمة واللاإسلامية وجهة نظر؟

الأحد 1 نوفمبر 2020 03:34 م

طالب الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية "عمرو موسى"، الأزهر ومجلس الأمن بالتحرك من أجل احتواء موجة صراع الحضارات، مستنكرا ازدواجية المعايير بين "اللاسامية" و"اللا إسلامية".

وأكد "موسى" في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" أن "ازدواجية المعايير آفة كبرى، والسياسات المنبثقة عنها وردود الفعل المترتبة عليها تدفع إلى أجواء من الصدام المتصاعد وسيل متزايد من الدماء لا يصح السكوت إزاءه، وفي كل الأحوال لا يمكن اعتبار القتل إلا جريمة نكراء لا يصح تبريرها".

وقال: "لا أفهم أن تكون "اللا سامية" جريمة، بينما "اللا إسلامية" وجهة نظر!".
 

وأضاف أنه "إذا استمر الموقف إزاء الإسلام شرقا وغربا، نكون في مواجهة تفسير أوسع، لا بل تأصيل وتأكيد لصراع الحضارات، ينتقل من طرح يتعلق بصراع بين الإسلام والغرب إلى صراع مع مختلف الحضارات الأخرى".

وأشار إلى أنه "إذا ما راجعنا الموقف في آسيا إزاء الأقليات الإسلامية في أكثر من بلد نجد أن ذلك يهدد السلم والأمن الدوليين، وهذا يتطلب اتخاذ إجراءات يقوم بها أو يوجه بها الأزهر الشريف".


وتابع "على رأسها، إعادة تأهيل الفكر وتمكين صياغة محدثة للخطاب الإسلامي تتوجه إلى كافة الحضارات الأخرى وتتفاعل مع منطقها، طلب عاجل من الأجهزة الدستورية والقانونية في مختلف البلدان التي يعاني فيها المسلمون من التفرقة وسوء المعاملة، من السياسات مزدوجة المعايير، لرفع الظلم عنهم، وكذا تجريم إهانة الرمز الأعظم للدين الإسلامي ورموزه الكبرى".
 

ودعا "موسى" إلى النظر في طلب إحدى الدول الإسلامية الكبرى، أو مجموعة منها عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي للنظر في هذه الموجة من صراع الحضارات وآثارها على السلم والأمن والاستقرار الدولي".

وشدد "على أن تكون المناقشة علنية أمام الرأي العام العالمي. وفي نفس الوقت والتوقيت أن يشمل الطلب عقد جلسة مغلقة على مستوى القمة للمجلس بمشاركة طالبي الانعقاد لمناقشة صريحة لهذا الموقف الخطير، والاتفاق على خطوات احتوائه".

يأتي تصريح "موسى"، في وقت يتصاعد فيه السجال عقب قتل مدرس في فرنسا بقطع الرأس بعدما عرض في حصة مدرسية لحرية التعبير رسوما كاريكاتورية للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم".

وتراجع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" عن إساءته للدين الإسلامي والنبي "محمد صلى الله عليه وسلم"، وقال إن الأخبار التي نقلت أنه يدعم الرسوم المسيئة للرسول "مضللة ومقتطعة من سياقها"، مؤكدا أنه "يتفهم مشاعر المسلمين إزاء هذه الرسوم".

وعن الرسوم المسيئة وتصريحاته التي فهمت على أنه يدعمها، قال "ماكرون" إنها بنيت على "سوء فهم وكثير من التلاعب"، مؤكدا أن الأمر متعلق بالحريات التي يكفلها القانون، وحرية المعتقد والضمير وحرية التعبير.

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم"، عبر وسائل إعلام، وعرضها على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.

لكن "ماكرون" علق على الأمر، بأن الدولة لن تتدخل في شؤون الصحافة ولن تعرقل حرية التعبير عن الرأي.

وأدانت مجموعة من الدول العربية والإسلامية، موقف باريس إزاء الإساءات المتكررة للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم" في فرنسا، وما وصفوه بـ"خطاب الكراهية والإساءة" لـ"ماكرون" الذي تمسك فيه بنشر تلك الرسوم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ازدواجية المعايير عمرو موسى الرسوم المسيئة الإسلام السامية النبي محمد

ماكرون يواصل تبريراته: نسبوا إلىّ أقوالا واتهموا فرنسا بالباطل