انخفاض النفط.. مؤشرات اقتصادية مرعبة

كورنا يضرب بقوة أوروبا وأمريكا وستظهر آثاره في منطقة الخليج العربي.

ارتفاع المخزونات الامريكية مؤشر على تراجع النشاط الاقتصادي في أمريكا والعالم وخاصة الغرب.

الأرقام مرعبة والمؤشرات تظهر تعمق أزمة دول الخليج النفطية وارتفاع العجز المالي في الربع الثالث وتراجع مبيعات النفط.

أرقام تذكر بانهيار أسعار النفط في مارس 2020 وارتفاع نسبة المخزونات واضطرار شركات النفط إلى بيعها بأسعار سالبة للتخلص من التخزين.

لا يتوقع ان تجلب الانتخابات الامريكية مزيدا من الاستقرار بغض النظر عن الفائز او رد فعل الخاسر فكورونا صاحب القرار الحقيقي والفاعل الاكثر تأثيرا.

*     *     *

انخفض سعر برميل خام برنت الى ما دون 40 دولار ليبلغ 39 دولار تقريبا في حين بلغ خام النفط 37 دولار.

الانخفاض جاء بعد الإعلان عن ارتفاع مخزونات النفط الامريكي الى أكثر من 4 مليون برميل بعد أن كان المتوقع ان لا تتجاوز المليون ونصف برميل، علما بأن الزيادة لم تتجاوز المليون و100 الف برميل قبل ذلك بأسابيع.

الأرقام مرعبة وتذكر بانهيار الاسعار في آذار الماضي لذات السبب؛ ارتفاع نسبة المخزونات واضطرار شركات النفط والموردين الى بيعها بأسعار سالبة للتخلص من كلف التخزين.

العالم يقترب من أزمة مشابهة، فارتفاع المخزونات الامريكية مؤشر على تراجع النشاط الاقتصادي لا في امريكا وحدها، بل في العالم، وخصوصا الغربي.

كورنا يضرب بقوة القارة الاوروبية والولايات المتحدة الامريكية، وستظهر آثاره في منطقة الخليج العربي. في المقابل لا يتوقع ان تجلب الانتخابات الامريكية المزيد من الاستقرار بغض النظر عن الفائز او رد فعل الخاسر؛ فكورونا بات صاحب القرار الحقيقي والفاعل الاكثر تأثيرا حتى اللحظة.

الأرقام مرعبة، واضطراب المؤشرات يشير الى تعمق ازمة دول الخليج النفطية؛ إذ أعلنت السعودية يوم امس عن ارتفاع العجز المالي في الربع الثالث الى 10 مليار دولار، وتراجع مبيعات النفط الى اكثر من 30 بالمئة.

إنها مؤشرات حقيقية تعصف في الاسواق، علما بأن شتاء كورنا لم يعصف بعد، واللقاحات لا زالت تراوح مكانها ولم تثبت فاعليتها، ما يعني ضرورة الاستعداد للاسوأ في الخليج العربي واوروبا؛ وهو موجة ستترك آثارها لأعوام إن عصفت بقوة هذا الشتاء.

* حازم عياد كاتب صحفي أردني