وزير بريطاني سابق: فرنسا لم تجن من الإساءة للإسلام سوى عدم الاستقرار

الاثنين 2 نوفمبر 2020 04:44 م

اعتبر وزير الصحة البريطاني السابق مدير معهد الابتكار الصحي العالمي في إمبريال كوليدج بلندن، اللورد "آرا دارزي"، أن فرنسا باتت بلدا "غير مستقر للغاية" بسبب الرئيس "إيمانويل ماكرون".

وفي خطاب أرسله إلى صحيفة "الجارديان" البريطانية، ذكر "دارزي"، ذو الأصل العراقي أن "ماكرون" قام بتصعيد التوتر من خلال التصادم مع الإسلام، بدلا من أن يسعى لطمأنة مواطنيه جراء تكرار حوادث العنف الأخيرة، في إشارة إلى الهجوم على كاتدرائية نوتردام في نيس.

وأشار إلى أن الحكومة الفرنسية أغلقت مساجد وجمعيات في حملتها على الإسلاميين الراديكاليين، ما أشعل غضب المسلمين المعتدلين في فرنسا وجميع أنحاء العالم.

وأكد "دارزي" أن "التسامح الديني مؤشر أساسي للمجتمع المتحضر"، مضيفا: "لقد أمضى الأوروبيون قرونًا لإخبار غيرهم كيف يعيشون أو يفسرون دينهم".

وشدد الوزير البريطاني السابق على أن وصم "ماكرون" لديانة بأكملها بناءً على تصرفات عدد قليل من المتطرفين ليس لها سوى نتيجة واحدة فقط، هي "تأجيج الغضب".

وفي وقت سابق، شدد "ماكرون" على أن فرنسا لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم"، والتي أعادت مجلة "شارلي إيبدو" نشرها، وعرضتها مبان عامة على واجهتها، أثناء تعليقه على قضية قتل شاب من أصول شيشانية لأستاذ فرنسي عرض على تلاميذه هذه الرسوم.

وأثار تصريح "ماكرون" غضبا عارما في العالم الإسلامي، خصوصا أنه جاء بعد أيام فقط من تصريح آخر له ادعى فيه أن "الدين الإسلامي يعيش أزمة في كل مكان".

واشتعلت حملات في عديد الدول الإسلامية بمقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية، وانتقلت المواقف ضد تصريحاته من مستوى شعبي إلى إدانة رسمية عبر بيانات صدرت عن وزارات الخارجية في عدد من تلك الدول.

وإزاء ذلك، حاول الرئيس الفرنسي التخفيف من ردود الفعل الغاضبة بمقابلة أجراها مع قناة "الجزيرة"، السبت الماضي، قال فيها إنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم المسيئة، مؤكدا أن حكومته لا تتبناها.

وأشار "ماكرون" إلى أن الأخبار التي نقلت أنه يدعم الرسوم المسيئة للرسول "مضللة ومقتطعة من سياقها"، مؤكدا أنه "يتفهم مشاعر المسلمين إزاء هذه الرسوم".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فرنسا الإسلام بريطانيا إيمانويل ماكرون الإساءة للنبي

بعد تنامي المقاطعة.. ماكرون: أتفهم مشاعر المسلمين ولا أتبنى الرسوم المسيئة

استبيان: ثلث مؤيدي العمال البريطاني تعرضوا لإسلاموفوبيا بالحزب