تقرير: التقارب العسكري المصري السوداني يستهدف إثيوبيا.. ما علاقة إسرائيل؟

الاثنين 2 نوفمبر 2020 11:03 م

تأمل مصر والسودان في تخطي خصومة متوترة حول الحدود بينهما وقضايا أخرى، ليحاولا التوحد أمام أزمة "سد النهصة" الإثيوبي، بعد أن صار يمثل تحديا مشتركا أمام القاهرة والخرطوم لا يمكن تجاهله، وجاء التطبيع السوداني الإسرائيلي كفرصة للمصريين لصنع تقارب استراتيجي جديد مع السودانيين.

ما سبق كان خلاصة تحليل نشره موقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز"، ترجمه "الخليج الجديد"، تعليقا على إعلان الجيشين المصري والسوداني، الإثنين، عن تعاون وتنسيق مشترك في عدة مجالات.

وعاد رئيس الأركان المصري، الفريق "محمد فريد حجازي" مع وفد من قيادات بالجيش، من العاصمة السودانية الخرطوم، بعد أن مكث فيها لمدة يومين أجرى خلالهما محادثات مع نظيره السوداني "محمد عثمان الحسين" وقيادات بالجيش السوداني.

وقال بيان للجيش المصري، عقب عودة "حجازي"، إن المباحثات في الخرطوم أسفرت عن "إعداد إطار توافقي تناول سبل تعزيز التعاون العسكرى والأمنى بين مصر والسودان في مجالات تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والصناعات العسكرية".

وقال "جيوبوليتيكال فيوتشرز" إن مصر والسودان، وقعتا في خصومات مريرة حول عدة قضايا، أبرزها مسألة الحدود بينهما وتقسيم السودان، قبل سنوات، لكن قلقهم المشترك بشأن بناء إثيوبيا لـ"سد النهضة الكبير"، الذي يهدد إمدادات المياه في دول المصب، منحهم  إطارا مشتركا للتعاون.

وأضاف أنه على الرغم من سنوات العداء، يأمل كل من السودان ومصر في الوصول إلى مساحة مشتركة من أجل الأمن الإقليمي.

ويسرد التحليل مخاوف البلدين من "سد النهضة"، حيث ترى مصر في مشروع السد تهديدا وجوديا يمكن أن يعطل إمدادات المياه بشدة.

من جانبه، يأمل السودان أن يتمكن "سد النهضة" من تنظيم الفيضانات الموسمية، لكنه يخشى أيضا من تأثير ملء إثيوبيا المحتمل للسد من جانب واحد.

وأشار الموقع إلى أن كلا من القاهرة والخرطوم وحتى أديس أبابا حريصة على حل سياسي للنزاع ، ولا يريد أي من الدول الثلاث تصعيده إلى صراع عسكري، لكن يجب عليهم أيضًا التفكير في ما سيحدث إذا فشلت المحادثات.

واعتبر التحليل أن قرار السودان الأخير بتطبيع العلاقات مع إسرائيل -وهي شريك أمني مهم لمصر- منح القاهرة سببًا آخر لتمديد غصن الزيتون إلى الخرطوم.

ويمكن أن تساعد زيادة التعاون العسكري بين البلدين على إرساء الأساس لرد مشترك على إثيوبيا، إذا فشل الطرفان في التوصل إلى حل.

يذكر أن بيان الجيش السوداني، الذي صدر، السبت الماضي، تعليقا على زيارة رئيس الأركان المصري، قال إن المباحثات "استهدفت الوصول إلى رؤى مشتركة تعبر عن مصالح البلدين وشعبيهما ببعدها الاستراتيجي في ظل الأوضاع الإقليمية الجارية".

وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وقع وزيرا الدفاع السوداني، آنذاك، "عوض بن عوف" والمصري "محمد زكي"، اتفاق تعاون عسكري بين جيشي البلدين، بالخرطوم.

ويشمل الاتفاق تشكيل قوات مشتركة لمكافحة الإرهاب والجرائم العابرة، وتسيير دوريات مشتركة على الحدود، فضلا عن تعزيز التدريب العسكري المشترك والتعاون الأمني والاستخباري والتصنيع الحربي.

وكان رئيس المجلس السيادي في السودان "عبدالفتاح البرهان" قد زار القاهرة الثلاثاء الماضي في زيارة مفاجئة استغرقت عدة ساعات، استقبله خلالها الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، بحضور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة "محمد شاكر"، ورئيس المخابرات العامة "عباس كامل"، والسفير المصري في الخرطوم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر السودان الجيش المصري الجيش السوداني سد النهضة تعاون عسكري إثيوبيا إسرائيل

مباحثات عسكرية مصرية سودانية لدعم علاقات التعاون