فازت جميع عضوات مجلس النواب التقدميات، المعروفات باسم "السكواد"، في انتخابات 2020، وحصلن على فترة ثانية في مجلس النواب على الرغم من كل الهجمات الشرسة التي شنها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وتتشكل "السكواد" (كتيبة) من "رشيدة طليب" (ميشيجن) و"إلهان عمر" (مينيسوتا) و"ألكساندريا أوكاسيو كورتيز" (نيويورك) و"أيانا بريسلي" (ماساتشوستس). 

وقد أثارت عضوات الكتيبة ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأمريكية، ويعود لهن الفضل في تنشيط الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي؛ مما أثار حفيظة "ترامب".

وكتبت "إلهان" على "تويتر": "الأخوات صامدات"، في أعقاب انتصاراتهم المتوقعة.

وبدأ مصطلح "السكواد" (أي الكتيبة بالإنجليزية) في الانتشار بعد أن نشرت "ألكساندريا" صورة في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 للبرلمانيات الأربع الجالسات معا، جنبا إلى جنب مع تسمية "السكواد".

واستخدم الحزب الجمهوري و"ترامب" هذا المصطلح للقيام بحملة ضد المرشح الديمقراطي "جو بايدن" في الانتخابات الرئاسية، واصفا النائبات بأنهم من الراديكاليين والاشتراكيين.

وتشغل عضوات "السكواد" مقاعد في دوائر انتخابية "زرقاء" موثوق بها، وعلى الرغم من أن "إلهان عمر" واجهت على وجه التحديد تحديا كبيرا في البداية من خصم تم تمويله بشكل كبير ومريب إلا أنها تمكنت من الفوز بسهولة.

وفازت "ألكساندريا"، التي أصبحت أصغر امرأة منتخبة للكونجرس في الدورة الأخيرة، بالسباق لتمثيل المنطقة 14 من نيويورك، وهزمت الجمهوري "جون سي كامينجز" و"ميشيل كاروسو كابريرا" من حركة "سيرف أمريكا".

وقالت على "تويتر": "شكرا لكم على إعادة انتخابي"، على الرغم من كل الملايين التي تم إنفاقها من ضدي في الحملة الانتخابية.

أما "أيانا"، التي أصبحت أول امرأة سوداء تمثل ولاية ماساتشوستس في الكونجرس، فقد فازت بسهولة في سباق إعادة انتخابها.

وكتبت تغريدة مصحوبة بصورة لها وهي تزور مقبرة والدتها: "شكرا لك أمي، فخورة جدا لأنني ابنتك".

وأصبحت "رشيدة"، وهي من أصل فلسطيني، واحدة من أول امرأتين مسلمتين تم انتخابهما للكونجرس في 2018، إلى جانب "إلهان". ونجحت في الفوز عن المنطقة 13 في ميشيجن؛ حيث هزمت الجمهوري "ديفيد دودنهوفر".