نقل الجيش الإيراني معدات عسكرية إلى حدود البلاد الشمالية الغربية، في ظل تواصل النزاع المسلح بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورني قرة باغ.

جاء ذلك بحسب ما أظهره مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام إيرانية، الخميس.

وقال موقع "سلام نو" الإخباري المحلي إن "قوات الجيش الإيراني أرسلت قافلة كبيرة من دبابات تشيفتن وناقلات الأفراد M113 إلى الحدود مع جمهورية أذربيجان، في ظل استمرار الصراع مع أرمينيا على إقليم ناغورني قرة باغ".

ورأى الموقع الإيراني أنه "مع استمرار الصراع بين أذربيجان وأرمينيا تعد الجمهورية الإسلامية نفسها لجميع السيناريوهات الممكنة".

وعززت القوات الإيرانية تواجدها على الحدود الشمالية الغربية بعدما أبدى المرشد "علي خامنئي"، الثلاثاء الماضي، تخوفه مما سماه بنشاط الجماعات الإرهابية.

وأكد "خامنئي" في خطاب بثه التليفزيون الإيراني ضرورة "مراعاة الحدود الدولية، والحذر من عدم اقتراب الجماعات الإرهابية من الحدود الإيرانية"، مضيفًا: "سنتعامل بحزم حال اقترب الإرهابيون من حدودنا وشكلوا خطرا على أمننا القومي".

كما دعا "خامنئي" لإنهاء المعارك العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في أسرع وقت، ودعا أرمينيا إلى إنهاء سيطرتها على أراضي أذربيجان.

كما سبق أن اتهم وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" ما قال إنها عناصر إرهابية خصوصاً من فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" بتجديد نشاطها في منطقة ناغورني قرة باغ، مضيفاً أن "إيران لن تتسامح مع وجود إرهابيين بالقرب من حدودها“.

بدوره، اعتبر العميد حسن علي بور، نائب القائد العام لقوات الجيش الإيراني لشؤون الدعم والمساندة: إن ”الخط الأحمر للقوات المسلحة هو أمن وراحة الأمة الإيرانية“.

وأضاف: ”لقد تم نشر قوات الجيش على الحدود بسبب النزاع بين أذربيجان وأرمينيا على الحدود الشمالية الغربية للبلاد“.

واندلع الصراع حول منطقة ناغورني قرة باغ بين أذربيجان وأرمينيا، في 27 من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وفشلت جميع الوساطة للتهدئة ووقف الحرب.

وتوجد في إيران أقلية آذرية كبيرة، يعيش معظمها في الأجزاء الشمالية من البلاد، والتي تشكل ما يقرب من ربع سكان إيران.