أمرت المحكمة العليا الأمريكية، السبت  (مساء الجمعة بتوقيت واشنطن العاصمة) بفصل كافة بطاقات التصويت الواردة بالبريد بعد الثامنة من مساء يوم الانتخابات (الثلاثاء الماضي 3 نوفمبر/تشرين الثاني) بولاية بنسلفانيا، في تطور يمكن أن يصب في مصلحة المرشح الجمهوري والرئيس الحالي "دونالد ترامب".

وأفادت تقارير بوسائل إعلام أمريكية أن القاضي بالمحكمة العليا، "صموئيل أليتو" أمر مجالس انتخابات المقاطعات في ولاية بنسلفانيا بفصل جميع بطاقات الاقتراع الواردة بالبريد بعد يوم الانتخابات، وفرزهم بشكل منفصل.

وفي وقت سابق، الجمعة، أكد "ترامب" أنه بدأ إجراءاته القانونية، واعدا باستعادة تقدمه في الولايات المتأرجحة، مجددا، بعد تلك الإجراءات.

وحذر "ترامب" منافسه، الديمقراطي "جو بايدن"، من إعلان فوزه بشكل منفرد، مؤكدا أنه يمكن أن يعلن فوزه أيضا، ومشيرا إلى أن "الإجراءات القانونية بدأت للتو".

وجاءت تغريدة "ترامب" قبل ساعات قليلة من كلمة أعلن "بايدن" أنه يعتزم توجيهها إلى الأمريكيين، ويتوقع أن يعلن فيها فوزه بالانتخابات الأمريكية.

وأثار "ترامب" تساؤلات كثيرة حول انقلاب عدد من الولايات التي كان متقدما فيها، وذلك بعدما جرى فرز أصوات البريد التي جاءت في معظمها مؤيدة لمنافسه "جو بايدن".

وشرع الحزب الجمهوري في اتخاذ حزمة إجراءات قضائية لعدم إعلان نتائج الانتخابات بفوز "بايدن".

ودأب "دونالد ترامب"، منذ يومين، على التشكيك في شرعية ونزاهة الانتخابات الحالية، مؤكدا أن هناك "أصوات شرعية" و "أصوات غير شرعية"، قاصدا بالأولى الأصوات المباشرة خلال يوم الانتخابات، والتي حقق خلالها "ترامب" تقدما ملحوظا، بينما يقصد بالثانية الأصوات التي وصلت عبر البريد، ومعظمها جاء لصالح "بايدن"، بسبب دعوة الحزب الديمقراطي لأنصاره بالتصويت عبر البريد، بسبب تداعيات تفشي فيروس "كورونا"، ولعدم الاحتكاك مع أنصار "ترامب" المتحفزين أمام لجان الانتخاب.