مستغلة غطاء التطبيع.. إسرائيل تشق شبكة طرق استيطانية جديدة

السبت 7 نوفمبر 2020 08:38 ص

تسعى إسرائيل إلى بناء شبكة طرق استيطانية جديدة لتمزيق الجغرافيا الفلسطينية في الضفة الغربية، بعد اتفاقيات التطبيع الأخيرة، مستغلة الغطاء العربي للتغطية على هجماتها.

إذ رصد تقرير أعده "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان"، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، شق سلطات الاحتلال طرقا استيطانية جديدة، تستولي بموجبها على مزيد من الأراضي الفلسطينية، وذلك في سياق مخطط الضم، بهدف ربط التجمعات الاستيطانية، بالتزامن مع التصعيد في البناء الاستيطاني.

 وحسب التقرير، صادقت وزارة المالية الإسرائيلية على مناقصة لبناء طريق التفافي في بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس.

ونقل التقرير عن رئيس مجلس المستوطنات "يوسي دجان" قوله إن إسرائيل بهذا تخطو خطوات كبيرة في تغيير وجه الاستيطان.

وأوضح "دجان" أن الطريق الالتفافي في حوارة سيحول المستوطنات الجبلية في المنطقة، وهي مستوطنات معزولة بلغة بعض الإسرائيليين إلى نقطة جذب لعشرات الآلاف منهم.

وفي هذا السياق، قال مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية، "خليل التفكجي"، إن مخطط شبكة الطرق لصالح المستوطنين التي سيتم شقها في داخل الضفة، والتي نُفذ جزء منها، هي مخطط قديم جديد صدر عام 1983 ضمن الأمر العسكري رقم 50 للطرق.

وبدا واضحا من الكشف عن البدء بتنفيذ المخطط القديم أن إسرائيل تستغل التغطية العربية من خلال اتفاقيات التطبيع الجديدة، لتنفيذ مشاريعها التي تخالف القوانين الدولية.

وأوضح "التفكجي" أن شبكة الطرق هذه عمليا هي شوارع طولية من الشمال إلى الجنوب وعرضية من الشرق إلى الغرب، وجزء كبير منها أُطلق عليه الشوارع الالتفافية أو إعادة الانتشار؛ بحيث استخدم ذلك لتنفيذ هذه المشاريع.

وكان تقرير صادر عن إحدى دوائر منظمة التحرير الفلسطينية رصد أعمال الاستيطان، وقال إن شق الطرق الاستيطانية الجديد يسير بوتيرة أعلى من البناء في المستوطنات.

ولفت إلى أن "سلطات الاحتلال تستولى بموجب هذه الطرق على مزيد من الأراضي الفلسطينية، وذلك في سياق مخطط الضم، بهدف ربط التجمعات الاستيطانية، بالتزامن مع التصعيد في البناء الاستيطاني".

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني "محمد اشتية" قال إن إسرائيل تعمل على ترسيخ مخططات طرق جديدة، منها طريق التفافي حوارة لخدمة المستعمرين في منطقة نابلس.

وأوضح أن هذه الطرق مبنية على أراض خاصة يملكها المواطنون الفلسطينيون.

يذكر أن عمليات الاستيطان هذه تتم بدعم كبير من قبل إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

مستوطنات إسرائيلية طرق استيطانية الضفة الغربية التطبيع مع إسرائيل