ذاكرة الجهاز المناعي.. المتعافون يطورون دفاعا أقوى ضد كورونا

السبت 7 نوفمبر 2020 11:36 ص

أعلنت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن العلماء وجدوا أقوى دليل حتى الآن على أن الأشخاص الذين يتعافون من "كورونا" قد يطورون دفاعا أسرع وأكثر فاعلية ضد العدوى إذا أصيبوا بالفيروس مرة أخرى.

وكشفت أن الباحثين في جامعة روكفلر في نيويورك توصلوا إلى أن الجهاز المناعي لم يتذكر الفيروس فحسب، بل حسن أيضا جودة الأجسام المضادة الواقية بعد الشفاء من العدوى، وجهز الجسم لإطلاق هجوم كاسح سريع وقوي إذا اجتاحه الفيروس مرة أخرى.

لكن من غير الواضح كم من الوقت قد تستمر ذاكرة الجهاز المناعي.

وقالت رئيس قسم المناعة الجزيئية في روكفلر وكبير القائمين على الدراسة، "ميشيل نوسينزويج"، إنه من المحتمل أن توفر تلك الأجسام المناعية بعض الحماية لسنوات. 

وقد يفسر هذا الاكتشاف سبب ندرة حالات إعادة العدوى بالفيروس المحققة حتى الآن.

وبمجرد الشفاء من العدوى، يتوقف عمل جهاز المناعة، لكنه يتذكر الفيروس عن طريق تخزين ما يسمى بخلايا الذاكرة التائية وخلايا الذاكرة البائية، وفي حالة عودة الفيروس تستدعى هذه الخلايا على الفور للعمل.

وأظهرت العديد من الدراسات أن الموجة الأولى من الأجسام المضادة لكورونا تتلاشى بعد بضعة أشهر؛ الأمر الذي يثير المخاوف من أن الأشخاص قد يفقدون المناعة بسرعة. 

وفي دراستهم لـ87 مصابا بكورونا، أكد الباحثون الأمريكيون أن الأجسام المضادة تتضاءل، وتهبط إلى حوالي خمس مستوى الذروة التي يبلغونها على مدى 6 أشهر، لكنهم يعتقدون أن هذا قد لا يشكل أهمية كبيرة.

وعندما فحص الباحثون ذاكرة الجهاز المناعي لاحظوا أنه بعد 6 أشهر من الإصابة تطورت الأجسام المضادة التي تصنعها خلايا الذاكرة البائية لتصبح أكثر قوة. وهذه الأجسام المضادة شديدة التركيز، ويمكن أن تنطلق في غضون أيام من إعادة العدوى، بدلا من أخذ أسبوعين لتتراكم، كما يظهر في حالات العدوى الأولية.

كما استمر العلماء في توضيح أن كميات ضئيلة من "كورونا" أو شظايا بروتينية من جزيئات الفيروس غير النشطة، كامنة في أمعاء المرضى، ويبدو أنها ساعدت في الحفاظ على ذاكرة الجهاز المناعي. 

ولا يعتقد أن بقايا الفيروس ضارة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كورونا جهاز المناعة الأجسام المضادة

دراسة صادمة.. الأجسام المضادة لدى المتعافين من كورونا تدوم 3 أشهر فقط

دراسة: ثلثا المصابين بكورونا يعانون أعراضا مرضية بعد التعافي

دراسة تحدد المدة التي يتذكر فيها الجهاز المناعي كورونا.. كم تبلغ؟