يتجه الرئيس التونسي "قيس سعيد" إلى تشكيل ما سماه متابعون بـ"حزام رئاسي" يعزز موقعه في صراعه المفتوح مع البرلمان ومع الائتلاف الحاكم.
وبدأ "سعيد" تحركات ومشاورات مع أحزاب سياسية قريبة منه، في خطوة لاستعادة زمام المبادرة، وإحياء دور رئاسة الجمهورية.
والتقى الرئيس التونسي، خلال الأيام الماضية، قيادات من حزب التيار الديمقراطي، قدمت له مبادرة الحزب لإطلاق حوار اجتماعي واقتصادي تحت إشراف مؤسسة الرئاسة، دون أن تقدم تفاصيل عن فحوى المبادرة والنقاط التي تطرحها، وفق صحيفة "الشارع المغاربي".
وأضافت مصادر أن لقاءات "سعيد" بقيادات التيار الديمقراطي، تناولت "آليات تنظيم الحوار والورشات التي ستنظر في الاقتراحات المقدمة من قبل خبراء الأحزاب والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني".
وأشارت إلى أن التيار يرى "أن يتم التحاور بشكل جدي في الوضع الاقتصادي والمالي"، دون الخوض في مسألة بقاء حكومة "هشام المشيشي" من عدمه.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن "سعيد" كان له أيضًا لقاء مع أمين عام حركة الشعب "زهير المغزاوي".
ومثلت هذه اللقاءات مقدمة لعودة دور رئيس الجمهورية في مسعى منه لتسجيل نقاط في معركته ضد البرلمان والحكومة، وفق الصحيفة.
وتشهد تونس، خلافا وتباينا بين الرئاسات الثلاث، ظهر عند تشكيل الحكومة الأخيرة بقيادة "المشيشي"، وتجلت في تصريحات إعلامية، وبخ فيها "سعيد" رئيس حكومته في تعيينات كان يفكر فيها، في وقت رد عليه رئيس البرلمان "راشد الغنوشي" بأنه حق أصيل لـ"المشيشي".
