أعلن الحزب الشيوعي السوداني قراره "الانسحاب من قوى الإجماع الوطني والانسحاب من قوى الحرية والتغيير والعمل مع قوى الثورة والتغيير المرتبطة بقضايا الجماهير وأهداف وبرامج الثورة"، معتبرا أنه "اختار الوقوف مع الجماهير وقضاياها بدلاً عن تضلليها وزراعة الآمال الكاذبة لخديعتها".
ويعد ذلك الإعلان الانشقاق الأول في التحالف الحاكم بالسودان بعد إعلان الحكومة السودانية عن اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو الاتفاق الذي سبق أن أعلن الحزب رفضه.
وقال بيان صادر عن اللجنة المركزية للحزب إن ذلك القرار جاء بعد مداولات طويلة امتدت ليومي 6 و7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، دون الإشارة بشكل حاسم إلى ما إذا كان القرار على صلة بقرار الحكومة التطبيع مع إسرائيل.
واتهم الحزب عناصر من الحرية والتغيير بأنها ظلت تعقد الاتفاقات السرية والمشبوهة داخل وخارج البلاد وتقود التحالف نحو الانقلاب على الثورة والموافقة على السياسات المخالفة للمواثيق والإعلانات المتفق عليها.
وأشار الحزب إلى أنه طالما دعا ضمن أوسع جبهة إلى إسقاط النظام السابق وتأسيس نظام مدني ديمقراطي يمر عبر فترة انتقالية تحقق شعارات وأهداف الثورة وتنفذ المواثيق والبرامج المتفق عليها، وذلك منذ انتصار الشعب في 11 أبريل/نيسان .
وأضاف أنه رغم ما حصل من المجازر والجرائم ضد الإنسانية في فض الاعتصام ورد الجماهير في 30 يونيو/حزيران إلا أن البعض أصر على المساومة بين قوى الحرية والتغيير واللجنة الأمنية.
وذكر الحزب أن رأيه كان دوما عدم التفاوض مع اللجنة الأمنية وعسكر النظام والتمسك بالحكم المدني الكامل، لكن ذلك الرأي تم رفضه.
