ألحقت هزيمة الجمهوريين في انتخابات الرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب" بقائمة الذين أخفقوا بالفوز بولاية ثانية، ليكون العاشر من بين 46 رئيسا منتخبا على مدى تاريخ الولايات المتحدة، والأول منذ 28 عاما.

وبذلك سجل الحزب الجمهوري ثاني إخفاق في تثبيت مرشحه لولاية ثانية منذ عهد الرئيس "جورج بوش الأب"، الذي خسر أمام "بيل كلينتون" في عام 1992.

وتعد الفترة بين عامي 1932 و1976، أطول فترة مرت بها الولايات المتحدة دون أن يفشل رئيس في إكمال ولايتين متتاليتين.

ويمنع القانون الأمريكي رؤساء الولايات المتحدة من الجلوس بمنصب الرئيس أكثر من ولايتين، بما مجموعه 8 سنوات (4 سنوات لكل ولاية).

و"جون آدامز" هو أول رئيس أمريكي فشل في إعادة انتخابه لولاية ثانية، بعدما شغل المنصب في الفترة ما بين عامي 1797 و1801، وهو ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة بعد "جورج واشنطن".

وخلال فترة رئاسته، انخرط "آدمز" في شبه حرب مع فرنسا، بعد الاستيلاء على سفينة تجارية في ميناء مدينة نيويورك، ما أدى إلى خسارته للانتخابات التالية أمام "توماس جيفرسون".

"جون كوينسي آدامز" هو الثاني بالقائمة، إذ لم يتمكن من الفوز بإعادة انتخابه لولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة، عقب ولايته الأولى ما بين عامي 1825 و1829، وهو الابن الأكبر لثاني رئيس لأمريكا، وكان سادس رجل يشغل هذا المنصب.

وخلال فترة رئاسته، كانت هناك انقسامات كبيرة في حزبه، ما منعه من تحقيق تقدم كبير.

وفي عام 1940، فاز "بنجامين هاريسون" برئاسة الولايات المتحدة على حساب الرئيس السابق "جورفر كليفلاند"، واستمرت ولايته الأولى ما بين عامي 1889 و1893، لكن "كليفلاند" استعاد ولايته الثانية في انتخابات عام 1892.

وتولى "وليام هوارد تافت" رئاسة الولايات المتحدة لولاية واحدة بين عامي 1909 و1913، وهو الشخص الوحيد في تاريخ أمريكا الذي شغل منصب الرئيس ورئيس المحكمة العليا للولايات المتحدة.

ويصنف عديد المؤرخين "تافت" ضمن رؤساء أمريكا العاديين؛ لأن السنوات الأربع التي قضاها في منصبه كانت غير ملحوظة، وخسر الانتخابات بعدها لصالح "وودرو ويلسون".

وبعدما انتخب "هربرت هوفر" رئيسا للولايات المتحدة عام 1928، واجه مساعدة في إعادة بناء البلاد بعد انهيار سوق الأسهم عام 1929، وقضى معظم فترة ولايته في محاولة تحسين اقتصاد البلاد، لكن الولايات المتحدة لم تكن قد تعافت بحلول موعد انتخابات 1932، وخسر أمام "فرانكلين دي روزفلت".

وأصبح "جيرالد فورد" رئيسا بعد استقالة "ريتشارد نيكسون"، وخدم في منصب الرئيس من عام 1974 إلى 1977، وفشل في الفوز بولاية ثانية حينما خسر الانتخابات أمام "جيمي كارتر" في انتخابات 1976.

وبدأ "كارتر" ولايته الأولى كرئيس للولايات المتحدة من 1977 إلى 1981، لكنه خسر عام 1980 أمام "رونالد ريجان"، ومثّلت هذه الخسارة الفشل الأول لرئيسين متتاليين في إعادة انتخابهما.

وكان "جورج بوش الأب" آخر رئيس يفشل في إعادة انتخابه، عندما هزمه الديمقراطي "بيل كلينتون" في انتخابات عام 1992، وشغل الرئيس الحادي والأربعين للولايات المتحدة، وكان مدير وكالة المخابرات المركزية من 1976 إلى 1980.