هاجمته سابقا وعينها على الرئاسة.. ما لا تعرفه عن نائبة بايدن

الأحد 8 نوفمبر 2020 11:28 م

"لقد فعلناها جو.. سوف تصبح الرئيس المقبل للولايات المتحدة"..

بنبرة واثقة تملؤها السعادة الغامرة، هنأت نائبة الرئيس المنتخبة "كمالا هاريس" الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن"، وأعقبتها بضحكة سعيدة لفوزها مع رفيقها بالسباق الانتخابي.

رسمت تلك الثواني المعدودة في مقطع الفيديو المنشور على "تويتر" صورة متناغمة للاثنين على وقع إعلان انتصارهما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 ومشاركتهما الفرح، لكن العلاقة بينهما لم تكن دائما كذلك.

لا يمكن لأي مراقب لمسيرة "كامالا ديفي هاريس" (56 عاما)، ابنة مهاجرين (أم هندية وأب من جامايكا) أن يغفل بحال من الأحوال طموحها الطاغي الممتد إلى رئاسة البيت الأبيض، وهو طموح عبرت عنه "كمالا" صراحة بالسعي لنيل الترشيح الديمقراطي لنفسها.

لكن ذلك الطموح قادها إلى صدامها الأول مع "بايدن" حيث شنت هجوما لاذعا عليه واشتبكت معه بسبب قضايا العرق خلال مناظرة الديمقراطيين التليفزيونية الأولى.

وفي وقت سابق من العام الماضي 2019 ورد تصريح على لسان "هاريس" أنها تصدق النساء اللواتي اتهمن "بايدن" بلمسهن بشكل غير لائق، وهي الاتهامات التي دفعت "بايدن" حينذاك إلى التعهد بأن يكون "أكثر وعيا" خلال التواصل الجسدي مع النساء.

وبسؤالها من أحد المراسلين عما إذا كان ينبغي على "بايدن" الترشح لمنصب الرئيس ، أجابت: "سيتعين عليه اتخاذ القرار بنفسه، لن أخبره بما يجب فعله".

لكن "كمالا" أدركت سريعا أن فرصها لنيل ترشيح الحزب للرئاسة لن تكون قوية، فانسحبت من السباق، وعادت لتؤيد ترشيح "بايدن" للرئاسة عن الحزب الديمقراطي "بحماس كبير" في مارس/آذار الماضي.

ولم يمض وقت طويل من فوز "بايدن" ببطاقة الترشح، حتى اختارها لمنصب نائب الرئيس في أغسطس/آب الماضي.

ورغم خلافاتهما السابقة، فإنه استند للصداقة التي جمعتها وابنه الراحل "بو" إبان عملهما كمدعين عامين وقبل وفاة نجله متأثرا بإصابته بالسرطان.

وتعتبر تلك المرة هي الأولى التي تتقدم فيها سيدة لتعلن عن نفسها نائبة للرئيس، وقد تكون البداية لتصل إلى منصب الرئيس في انتخابات 2024.

وترى الصحافة الأمريكية أن المقطع العفوي الذي نشرته "كمالا" خلال اتصالها بـ"جو" ليس بالجديد عليها، إذ إنها "قريبة من أبناء المجتمع"، و"مرحة" لا تخشى أن تشارك الأطفال الرقص واللعب في الأماكن العامة.

وفي تقرير لـ"واشنطن بوست"، الأحد، قالت الصحيفة إن "هاريس غالبًا ما تنحني إلى الفتيات الصغيرات لتكون على مستوى نظرهن، حتى تحثهن على أن يكن أنفسهن ويعملن على تحقيق الأهداف الكبيرة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم عدم قدرة "هاريس" على تنظيم تجمعات كبيرة بالتزامن مع الانتخابات بسبب ظروف جائحة "كورونا"، لكن الحشود والمارة كانوا ينجذبون إليها بعفوية وتلقائية.

واستشهدت الصحيفة بموقف حدث في أحد شوارع مدينة فيلاديلفيا، أكبر مدن ولاية بنسلفانيا، عندما خرج رجل من صالون الحلاقة لمصافحتها، وهو لم ينته بعد من حلاقة شعره.

وأصبحت "كامالا هاريس"، المرأة صاحبة أعلى مرتبة في تاريخ الولايات المتحدة على مدار 244 عامًا.

ولم تغفل "هاريس" أن فوزها يأتي بعد 55 عاما من إلغاء قوانين حرمت الأمريكيين السود من حق التصويت، وبعد 36 عاما من ترشيح أول امرأة لمنصب نائب الرئيس من قبل الديمقراطيين، وبعد 4 سنوات من هزيمة "هيلاري كلينتون" المرأة الوحيدة التي رشحها حزب كبير لخوض سباق رئاسي.

ففي الكلمة التي ألقتها عقب إعلان فوز "بايدن"، ظهرت "هاريس" باللون الأبيض، في إشارة إلى الزي الرسمي للمدافعات عن منح النساء حق التصويت قبل 100 عام.

وقالت "هاريس" في كلمتها: "ربما أكون أول امرأة في هذا المنصب، لكنني لن أكون الأخيرة، لأن كل فتاة صغيرة تشاهدنا الليلة ترى أن هذا البلد هو بلد الاحتمالات".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كمالا هاريس جو بايدن الرئيس الأمريكي نائبة الرئيس

نائبة بايدن للأمريكيين: اخترتم الوحدة والكرامة والحرية.. لنبدأ صفحة جديدة للبلاد