تواصل القوات المسلحة التركية، التدريبات الموجهة لأفراد الجيش الليبي في 5 مراكز داخل ليبيا من أجل الارتقاء بقدراتهم القتالية إلى المعايير الدولية.
وتستمر تركيا في تقديم الدعم إلى ليبيا في مجالات التعليم والصحة والمساعدات الإنسانية والاستشارة العسكرية، في إطار التزامها بالاتفاق المبرم مع حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر أمنية تركية، أن أكثر من ألفي جندي ليبي، حتى الآن، استفادوا من التدريبات المقدمة في مجالات استخدام أنظمة الدفاع الجوي وإطلاق قذائف الهاون، والتخلص من الألغام وتنفيذ مهام المراقبة المتقدمة.
وأفادت المصادر باستمرار تدريب أكثر من 200 فرد تابعين للجيش الليبي.
وتقدم القوات التركية دورات متنوعة مثل "الضفادع البشرية"، إضافة ألى تدريبات موجهة لخفر السواحل.
فيما يشارك حاليا 30 فردا بوزارة الداخلية الليبية أيضا في تدريبات على العمليات الخاصة، ومن المقرر مشاركة 500 آخرين في وقت لاحق.
وأوضحت المصادر أن تركيا تؤيد أن تكون ليبيا مستقلة وذات سيادة، تضم جميع الليبيين دون استثناء، وبقيادة ليبية، مما يضمن وحدة أراضيها ووحدتها الوطنية.
وأضافت: "سنواصل تقديم المساعدة الإنسانية والدعم الاستشاري، وهدفنا هو ضمان سلامة الأراضي الليبية ووقف إطلاق النار المستدام الذي يضمن السلام والاستقرار في ليبيا".
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش الليبي، أن 160 من أفراده يواصلون تلقي التدريب في تركيا، ضمن برنامج شامل يستمر لخمسة أشهر، بموجب اتفاقية التدريب العسكري والتعاون بين البلدين.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقع الجانبان التركي والليبي، مذكرتي تفاهم تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وتنفيذا لمذكرة التعاون الأمني، تدعم تركيا الحكومة الليبية في مواجهة مليشيا الجنرال الانقلابي "خليفة حفتر"، المدعومة من دول عربية وأوروبية، والتي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.