قال السفير السعودي لدى الأردن "نايف بن بندر السديري" إن انسحاب قوات التحالف العربي الذي تقوده بلاده من اليمن، قد يضطر القوى الغربية للتدخل بشكل مباشر لـ"محاربة الجماعات الإرهابية، وإيقاف العدوان الإيراني".

وأكد أن "المجتمع الدولي يعي اليوم بأنه بات من الضروري دعم جهود التحالف الذي تقوده المملكة في اليمن لمكافحة الجماعات الإرهابية، بما فيها القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية".

وتابع "يعمل الحوثيون مختطفو الإرادة، على إدامة الصراع من خلال رفض الدعوات إلى الحوار السياسي، وتحدي قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وفق ما تمليه عليهم طهران".

وأكد أنه "وفي حال انسحب التحالف العربي من اليمن، فإن هذا قد يكون مدعاة إلى أن تضطر القوى الغربية إلى الدخول بشكل مباشر، وتكثيف مشاركتها في محاربة الجماعات الإرهابية في اليمن، وإيقاف العدوان الإيراني".

وشدد على أن "السعودية تشارك اليوم في حرب اليمن للدفاع أيضا عن أراضيها حيث تعرضت لعمليات إرهابية عبر طائرات دون طيار وصواريخ باليستية تجاوز عددها 312 صاروخاً وقريب من ذلك أيضاً أعداد الطائرات دون طيار المفخخة! واستهدفت تلك العمليات الإرهابية مواقع مدنية تضمنت محطات ضخ وحقول للنفط ومطارات مدنية، وشكلت تلك الهجمات تهديداً لأمن الملاحة الجوية والبحرية وإمدادات الطاقة في العالم".

وشدد على أن بلاده "لا تفرق في تقديم المساعدات بين كافة فئات المجتمع اليمني، وتوجه الدعم الإنساني والإغاثي لجميع المكونات الشعبية اليمنية، بما فيها تلك المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي".

ومنذ 6 أعوام، يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة "الحوثي"، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وأدى النزاع إلى مقتل 112 ألفا، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ التحالف العربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات ذات كثافة سكانية عالية، بينها العاصمة صنعاء.