شددت تونس، القيود المفروضة لاحتواء فيروس "كورونا"، عبر فرض إلزامية وضع الكمامات وإجراء فحوص للسياح الأجانب، مستبعدة مرة جديدة فرض إغلاق على مستوى البلاد التي تشهد تسارعا قياسيا في وتيرة الإصابات وأزمة اقتصادية خانقة.

وقال رئيس الوزراء التونسي "هشام المشيشي"، في مؤتمر صحفي، الإثنين: "ستمر الحكومة بداية من الثلاثاء إلى مرحلة أكثر صرامة"، في إنفاذ القانون عبر إجبارية ارتداء الكمامة، خاصة في وسائل النقل، ومنع التجمعات لأكثر من 4 أشخاص، وفرض التباعد الجسدي، ومضاعفة التركيز الأمني لمنع التنقل بين الولايات.

حذر "المشيشي"، من أن عدد الوفيات بفيروس "كورونا"، قد يصل إلى ما بين 6 إلى 7 آلاف حالة، وقال إن الوضع الصحي في البلاد "خطير جدا".

وشدد على أهمية إدراك المواطنين للمخاطر معتبرا أن التدابير التي تفرضها الحكومة هدفها تجنّب الإغلاق التام.

وكانت تونس قد فرضت هذا الشهر، حظرا للتجول الليلي في البلاد، ومنعت التنقل بين الولايات لإبطاء تفشي الفيروس.

كما أعلنت وزارة الصحة، أن فحوص رصد الإصابة بـ(كوفيد-19) باتت إلزامية لكل من يرغب بزيارة تونس، بعدما كان المسافرون مع منظمي الرحلات السياحية معفيين منها.

ويتعيّن على المسافرين تنزيل تطبيق على هواتفهم المحمولة يتيح تحديد أماكنهم.

ونجحت تونس جزئياً في السيطرة على الوباء أواخر يونيو/حزيران، وأعادت فتح حدودها ورفعت غالبية التدابير الوقائية اعتبارا من مطلع الصيف، قبل أن تعاود الإصابات الارتفاع.

وارتفعت حصيلة المتوفين جراء فيروس كورونا إلى 1920 شخصا، وفق وزارة الصحة التي تسجّل يوميا أكثر من 20 حالة وفاة.

فيما بلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات إلى 71 ألفًا و569 مصابًا.

وفاقمت تدابير احتواء الجائحة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تونس حيث تخطّت نسبة البطالة 18% وتكبّد قطاع السياحة الذي يعد أساسيا في البلاد، خسائر فادحة.