نشرت روسيا، صباح الثلاثاء، قوات حفظ للسلام، في إقليم ناغورني قره باغ؛ تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين أذربيجان وأرمينيا.

ودخل الاتفاق، الذي أبرمه الجانبان برعاية موسكو، حيز التنفيذ، اعتبارا من منتصف ليل العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وستبقى قوات حفظ السلام الروسية هناك لمدة 5 سنوات على الأقل.

وجرى نشر القوات الروسية على طول خط المواجهة في ناغورني قره باغ، وفي ممر بين المنطقة المتنازع عليها، وأرمينيا، بحسب "رويترز".

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنها بدأت إرسال 1960 جنديا في طريقهم إلى قاعدة جوية (لم تسمها) ليتم نقلهم جوا مع معداتهم وعرباتهم.

ويلزم الاتفاق، أرمينيا، بإعادة منطقة كيلبجار إلى أذربيجان بحلول 15 نوفمبر/تشرين الثاني، وبحلول 20 نوفمبر/تشرين الثاني، يجب على يريفان، تسليم باكو منطقة أغدام وجزء من منطقة قره باغ الأذربيجانية التي تحتلها، ومنطقة لاتشين بحلول 1 ديسمبر/كانون الأول 2020، تاركة تحت سيطرتها ممر لاتشين بعرض 5 كيلومترات، مما سيضمن ربط قره باغ بأرمينيا.

ويعني الاتفاق، أن أذربيجان ستحافظ على جميع مكاسبها من الأراضي التي حررتها في الحرب الدائرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، إنه يعول على أن تنشئ الاتفاقات التي تم التوصل إليها ظروفا لتسوية طويلة الأمد للأزمة في قره باغ بما يخدم مصالح الشعبين.

وطالب الرئيس الروسي، كل من أرمينيا وأذربيجان بتبادل أسرى الحرب.

وكان رئيس وزراء أرمينيا "نيكول باشينيان"، صرح بأنه وقع اتفاقا مع قادة روسيا وأذربيجان لإنهاء الحرب، بعد تحليل عميق للوضع العسكري واعتقادا بأنه الحل الأفضل للموقف الراهن.

بينما قال رئيس أذربيجان، "إلهام علييف" في خطاب لشعبه، إن الاتفاق الجديد يعني خسارة أرمينيا المعركة.

واندلعت الاشتباكات العسكرية بين أذربيجان وأرمينيا، في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية؛ ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، حسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.

وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني، هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني والعشرات من قرى قره باغ.