قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن ادارة سجن "جلبوع" قامت مساء الإثنين بإغلاق المعتقل بكافة أقسامه، وأعلنت عنه منطقة "حمراء".

وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن الإدارة أخذت العديد من العينات لأسرى في عدة أقسام الإثنين، ليتبين إصابة 8 أسرى جدد بفيروس كورونا.

وجرى نقل الأسرى وحجرهم في قسم رقم 3 والذي خصص في وقت سابق للحجر والعزل بعد إصابة أكثر من 90 أسيرا بالفيروس.

وبينت أنه وعلى إثر ذلك ألغت إدارة المعتقل زيارات الأهل التي كانت من المفترض أن تكون الأربعاء لكل من محافظات طولكرم وسلفيت وقلقيلية.

ونددت الهيئة بالتدابير السيئة والإجراءات الوقائية والاحترازية المعدومة داخل سجون الاحتلال واستهتار الإدارة في الحفاظ على سلامة الأسرى، مؤكدة أن سياسة الإهمال والتقصير الإسرائيلية المتعمدة والممنهجة، هي من جعلت الأسرى هدفا لفيروس كورونا ولكل الأوبئة والأمراض الخطيرة التي تودي بحياتهم.

وكان نادي الأسير دعا المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بتحمل مسؤولياتها المطلوبة في ظل هذا التطور الخطير، والذي يحتاج إلى جهد وضغط مضاعف على الاحتلال للسماح بوجود لجنة طبية محايدة تشرف على نتائج وعينات الأسرى.

ورغم النداءات التي أطلقتها القيادة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية وتلك التي تعنى بأوضاع الأسرى، بضرورة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، خاصة كبار السن والمرضى والأطفال والنساء، مع بداية وصول الجائحة، خشية من تعرض حياتهم للخطر، إلا أن سلطات الاحتلال لم تأبه لتلك المطالبات، وأبقت الأسرى في السجون التي تفتقر لكل مقومات الحياة، يواجهون مصيرهم المجهول، دون أن تقدم لهم أي رعاية إضافية.

وفي السياق، أكد نادي الأسير، أن تدهوراً طرأ على الوضع الصحي للأسيرين "معزوز بشارات" من طوباس، و"عماد أبو رموز" من الخليل، اللذين يعانيان من أمراض عدة بسبب الإهمال الطبي من سلطات الاحتلال.

وتعتقل إسرائيل نحو خمسة آلاف أسير، بينهم مئات المرضى، وعشرات الأطفال والنساء، وتضعهم في غرف ضيقة ومكتظة، ولم تسمح مع بداية وصول الجائحة لهم بالحصول على معدات التعقيم اللازمة، ولا أي مواد طبية تساهم في تقليل خطر الفيروس، كما حرمتهم من العديد من الأطعمة التي تقوي المناعة، اللازمة للتعامل والتغلب على المرض.