الرسالة الوحيدة عالميا.. أردوغان يشكر ترامب على جهوده بتطوير علاقات البلدين

الثلاثاء 10 نوفمبر 2020 10:19 م

بعث الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الثلاثاء، رسالة إلى نظيره الأمريكي "دونالد ترامب" هنأه فيها على ما اعتبره "جهوده الصادقة في تطوير العلاقات" بين بلديهما.

وهذه أول رسالة من نوعها يوجهها زعيم دولة إلى "ترامب"؛ حيث تهافت غالبية زعماء العالم على تهنئة خصمه الديموقراطي "جو بادين" بمجرد إعلان وسائل إعلام فوزه مساء السبت الماضي.

ووفق بيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية، "وجه الرئيس أردوغان في رسالته الشكر إلى الرئيس ترامب على جهوده الصادقة في سبيل تطوير العلاقات الثنائية على أساس المصلحة والقيم المشتركة".

وأكد أن "تطوير الصداقة التاريخية والتحالف بين البلدين ضرورة تقتضيها المصالح المشتركة"، مشددا على أن "تركيا ستواصل بذل جهودها بهذا الخصوص في الفترة المقبلة".

وفي رسالة ثانية، هنأ  الرئيس "أردوغان" الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بادين" على فوزه.

وقال "أردوغان"، في رسالته التي تأتي بعد 3 أيام من إعلان فوز "بايدن": "واثق أن روابط التعاون والتحالف القوية بين بلدينا ستواصل تقديم إسهامات مصيرية للسلام العالمي".

ويعد "أردوغان" من بين قادة قلائل حول العالم تأخروا في تهنئة "بايدن" على فوزه.

وأعرب الرئيس "أردوغان"، في رسالته، عن "تمنياته بأن تحمل نتائج الانتخابات الخير لشعب الولايات المتحدة الصديقة والحليفة"، حسب بيان آخر لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

وقال مخاطبا "بايدن": "كما تباحثنا أثناء توليكم منصب نائب الرئيس في مناسبات عدة، فإن العلاقات التركية الأمريكية تحمل طبيعة استراتيجية تستند إلى أسس متجذرة".

وأضاف: "التحديات العالمية والإقليمية التي تعترضنا اليوم تحتم علينا السعي لمواصلة تطوير وتعزيز علاقاتنا القائمة على أساس المصالح والقيم المشتركة".

وتابع "أردوغان": "أجدد تصميمنا على العمل الوثيق مع الإدارة الأمريكية في هذا الإطار، خلال الفترة القادمة".

وأعرب عن ثقته بأن "روابط التعاون والتحالف القوية بين بلدينا ستواصل تقديم إسهامات مصيرية للسلام العالمي في المستقبل أيضا، كما هي حتى اليوم".

ويعتبر مستقبل العلاقات بين تركيا وأمريكا بعد فوز "بايدن" غامضا.

فرغم التوتر الذي شاب العلاقات الأمريكية التركية في عهد "ترامب" على خلفية قضية عدة أبرزها شراء تركيا المنظومة الدفاعية الصاروخية "إس-400" من روسيا، إلا أن مراقبون يقولون إن "ترامب" كان يكن احتراما كبيرا للرئيس التركي ساهم في تخفيف التوتر بين البلدين. 

وكان "أردوغان" محورا للحملة الانتخابية بين "بايدين" و"ترامب".

إذ وجه "ترامب" انتقادات شديدة لـ"بايدن"، وقال إنه لا يستطيع الوقوف في وجه زعماء العالم المحنكين مثل الرئيس "أردوغان".

وتابع الرئيس الأمريكي خلال مشاركته عبر الهاتف في برنامج على قناة "فوكس نيوز"، في أغسطس/آب الماضي، قائلا: "تتعامل مع أشخاص أذكياء للغاية (على الساحة الدولية). تتعامل مع لاعبي شطرنج من طراز عالمي بين قادة هذه الدول. أعرفهم جميعا ونتعامل جيدا معهم جميعا، مثل أردوغان رئيس تركيا".

ورأى "ترامب" أن "بايدن" ليس مؤهلا للتعامل مع مثل هؤلاء القادة؛ لأنه "يخشى مغادرة قبو منزله"، حسب تعبيره.

وجاءت تصريحات "ترامب"، آنذاك، بعد يوم من تنديد الرئاسة التركية والأوساط السياسية في أنقرة بتصريحات لـ"بايدين" بشأن دعم المعارضة التركية لإسقاط "أردوغان".

وأدلى "بايدن" بتلك التصريحات في مقابلة صورتها معه صحيفة "نيويورك تايمز"، وجرى تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وحين سئل "بايدن" عن "أردوغان" وصفه بأنه "مستبد"، وانتقد سياسته تجاه الأكراد، وحث على دعم المعارضة التركية.

وأضاف أن "أردوغان"، "عليه أن يدفع ثمنا"، وأن واشنطن عليها أن تحمس قادة المعارضة التركية "حتى يستطيعوا مواجهة أردوغان وهزيمته. ليس عبر انقلاب، ليس عبر انقلاب، بل عبر العملية الانتخابية".

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا أردوغان بايدن العلاقات التركية الأمريكية