تصاعدت وفيات فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، في بريطانيا مسجلا رقما قياسيا لأول مرة منذ مايو/أيار الماضي، في وقت لاحظ العديد من خبراء الصحة في فرنسا، أن معدل انتشار الفيروس التاجي في البلاد يتباطأ قليلا.

ووفق بيانات رسمية، سجلت بريطانيا، الثلاثاء، 532 حالة وفاة جديدة بمرض (كوفيد-19)، في أعلى حصيلة وفيات يومية بالفيروس منذ مايو/أيار، إبان اشتداد الموجة الأولى للفيروس في البلاد.

واقترب بذلك الحصيلة الإجمالية لحالات الوفاة بالفيروس في المملكة المتحدة، من بلوغ حاجز الـ50 ألف حالة وفاة.

وارتفع إجمالي وفيات فيروس كورونا في بريطانيا إلى 49 ألفًا و770 حالة، وذلك من بين مليون و233 ألفًا و775 حالة إصابة بالفيروس في البلاد، بنسبة وفيات بلغت 4% تقريبًا.

وبريطانيا هي أكثر بلدان قارة أوروبا تسجيلًا لحالات الوفاة بفيروس "كورونا"، وخامس أكثر البلدان على المستوى العالمي، خلف الولايات المتحدة، البرازيل، الهند، المكسيك، على الترتيب.

وتحتل بريطانيا المركز الثامن عالميًا في قائمة أكثر بلدان العالم وباءً بفيروس كورونا، وهي في الوقت ذاته رابع أكثر بلدان أوروبا تسجيلًا لإصابات عدوى (كوفيد-19)، بعد روسيا وفرنسا وإسبانيا، على الترتيب.

وفي فرنسا، لاحظ العديد من خبراء الصحة، أن معدل انتشار "كورونا" في البلاد يتباطأ قليلا، فعدد الإصابات بالمستشفيات في تراجع، لكن الحذر لا يزال ضروريا.

وتعتبر الحكومة أن هذا التباطؤ هو نتيجة الإجراءات المشددة التي فرضت مؤخرا.

لكن يبقى معدل انتشار الفيروس حاليا على الأراضي الفرنسية 1.19، ويجب خفضه إلى أقل من واحد للسيطرة على تفشي الفيروس، وفق الخبراء.

وصل إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في فرنسا إلى 1.86 مليون حالة تقريبا.

وأظهرت البيانات، أن عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في فرنسا وصل إلى 41 ألفا و49، في حين تعافي من الفيروس 135 ألفا و216 من المصابين.

وأعلنت فرنسا تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في البلاد قبل نحو 41 أسبوعا.

والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة الفرنسية، فرض حظر التجوال، ابتداء من التاسعة ليلا، في العاصمة باريس، و"ربما" في "إيل دو فرانس" (جزيرة فرنسا)، وهي العاصمة والضواحي والبلدات المحيطة بمدينة باريس.