سجّلت الولايات المتّحدة، الثلاثاء، أكثر من 200 ألف إصابة بفيروس "كورونا" المستجدّ، خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية جديدة، بحسب بيانات نشرتها جامعة "جونز هوبكنز".

وأظهرت بيانات الجامعة، التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن جائحة (كوفيد-19)، أنّه بين الساعة 20:30 من مساء الإثنين والساعة 20:30 من مساء الثلاثاء (01:30 توقيت جرينتش الأربعاء) سجّلت الولايات المتحدة 201 ألف و961 إصابة جديدة بالفيروس، و1535 وفاة ناجمة عن الوباء.

وهذه الحصيلة المرتفعة كثيراً، والتي تعزى في جزء منها إلى تأخّر جمع البيانات خلال العطلة الأسبوعية، ترفع الحصيلة التراكمية لأعداد المصابين بالفيروس في الولايات المتحدة إلى 10 ملايين و238 ألفا و243 شخصاً، توفي منهم لغاية اليوم 239 ألفا و588 شخصاً.

ومنذ أسبوع، تسجّل الولايات المتّحدة، الدولة الأكثر تضرّراً من الجائحة في العالم على صعيد أعداد الضحايا، أكثر من 100 ألف إصابة جديدة بالفيروس يومياً، في عتبة لم يسبق يوماً أن بلغتها من قبل.

والمناطق الأكثر تضرّراً حالياً من الجائحة هي شمال البلاد والغرب الأوسط.

وإذا كان عدد الوفيات اليومية الناجمة عن الوباء لا تزال دون المستويات القياسية التي سجّلت خلال الربيع، فإنّ أعداد المرضى بـ(كوفيد-19) الذين تستدعي حالتهم إدخالهم المستشفى يسجّل من جهته ارتفاعاً غير مسبوق.

ووفقاً لمركز "مشروع تعقّب كوفيد"، فإنّ عدد المصابين بالفيروس الذين يتلقّون العلاج في مستشفيات الولايات المتّحدة، يبلغ حالياً حوالى 62 ألف شخص، وهو مستوى غير مسبوق.

ومنذ سجّلت أول إصابة مؤكّدة بفيروس "كورونا" المستجدّ، بالولايات المتحدة، في نهاية يناير/كانون الثاني، لم ينفكّ الرئيس "دونالد ترامب" يقلّل من خطورة الجائحة، لكنّ الرئيس المنتخب "جو بايدن" الذي سيخلفه في 20 يناير/كانون الثاني، جعل من مكافحة تفشّي الوباء أولى أولويات إدارته المقبلة وقد شكّل لهذه الغاية خليّة أزمة لإعداد خطة عمل تدخل حيّز التنفيذ يوم تنصيبه.