بتهمة الخيانة.. إثيوبيا تعتقل 17 ضابطا في الجيش

الأربعاء 11 نوفمبر 2020 07:17 م

اعتقلت إثيوبيا 17 ضابطا في الجيش بتهمة الخيانة بسبب تواطؤهم مع سلطات اقليم تيجراي بشمال البلاد حيث تشن الحكومة هجوما عسكريا بحسب ما ورد في وسائل إعلام رسمية يوم الأربعاء 11 نوفمبر/تشرين ثاني 2020.

وأرسل رئيس الوزراء الاثيوبي "آبي أحمد" قوات وطائرات حربية إلى إقليم تيجراي الفدرالي الأسبوع الماضي بعد خلاف لأشهر مع الحزب الحاكم فيه متهما إياه بالسعي إلى زعزعة استقرار البلاد.

وقال "آبي" الحائز جائزة نوبل للسلام السنة الماضية، إن جبهة تحرير شعب تيجراي تجاوزت "الخط الأحمر" وهاجمت قاعدتين عسكريتين للجيش الفدرالي وهو ما ينفيه الحزب.

ونقلت إذاعة فانا للإعلام التابعة للدولة عن الشرطة القول إنه "تم اعتقال 17 ضابطا في الجيش لأنهم خلقوا ظروفا مؤاتية" لجبهة تحرير شعب تيجراي لمهاجمة الجيش الوطني.

والضباط متهمون بقطع أنظمة الاتصال بين القيادة الشمالية والوسطى للجيش، وهو عمل يعتبر "خيانة".

ووفقًا للإذاعة فان أحد المشتبه بهم هو رئيس قسم الاتصالات بالجيش، وتم اعتقاله أثناء قيامه بإرسال 11 صندوقا "معبأة بالمتفجرات ومكونات الصواريخ" إلى جبهة تحرير شعب تيجراي.

لكن رئيس لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية "دانيال بيكيلي" عبر على تويتر عن قلقه إزاء اعتقال ستة صحفيين بدون إعطاء تفاصيل عن تاريخ توقيفهم او التهم الموجهة اليهم وبينهم صحفي في صحيفة "اديس ستاندرد" المستقلة وآخر من وسيلة أعلام على يوتيوب يدعى "بيكالو الامرو".

وقال ممثل لجنة حماية الصحفيين "موثوكي مومو" بشأن اعتقال بيكالو "هذه النزعة تعكس بشكل خطير الخطوات التي كانت اتخذتها حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد لتحسين حرية الصحافة".

ويخضع إقليم تيجراي لتعتيم إعلامي منذ بدء العملية العسكرية الاربعاء ما يجعل من الصعب التحقق من الوضع على الأرض.

 وقال قائد كتيبة الجيش في الشمال الميجور جنرال "بيلاي سيوم" لوسيلة إعلام محلية الثلاثاء ان 550 مقاتلا معاديا قتلوا وتم أسر 29.

وعبر آلاف الإثيوبيين الإثنين والثلاثاء إلى داخل الأراضي السودانية هربا من المعارك الدائرة في إقليم تيجراي الإثيوبي المتاخم لولايتي القضارف وكسلا السودانيتين، بحسب ما قال السر خالد مدير مكتب معتمدية اللاجئين السودانية في مدينة كسلا الحدودية.

وعبرت المجموعة الدولية عن قلقها من تطور النزاع في ثاني دولة أكثر اكتظاظا بالسكان في أفريقيا.

وأكّد رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" الثلاثاء أنّ انتهاء العمليات العسكرية في إقليم تيجراي بشمال البلاد بات "قريب المنال"، فيما دعا الاتحاد الأفريقي إلى وقف فوري للقتال.

وهيمنت جبهة تحرير شعب تيجراي على الحياة السياسية في إثيوبيا على مدى ثلاثة عقود قبل وصول "آبي" إلى السلطة في 2018 على خلفية تظاهرات مناهضة للحكومة آنذاك، على الرغم من أن المتحدرين من تيجراي لا يشكلون إلا ستة في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم مئة مليون.

   وفي عهد "آبي"، اشتكى قادة تيجراي من استهدافهم من دون وجه حق في إطار إجراءات قانونية تستهدف الفساد وإزاحتهم من المناصب العليا واستخدامهم الواسع ككبش فداء في المشاكل التي تواجه البلاد.

وارتفعت حدة التوتر عندما أجرت تيجراي انتخاباتها بشكل أحادي في سبتمبر/أيلول، بعدما قررت أديس أبابا تأجيل الاقتراع الوطني جرّاء فيروس كورونا المستجد.

واعتبرت أديس أبابا أن حكومة تيجراي غير شرعية، ما دفع بالأخيرة لسحب اعترافها بإدارة "آبي". وقطعت الحكومة الفدرالية التمويل عن المنطقة ما اعتبرته جبهة تحرير شعب تيجراي "عملا حربيا".

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

إثيوبيا آبي أحمد