رئيس وزراء إثيوبيا يتهم إقليم تيجراي بارتكاب مجزرة ضد مدنيين

الجمعة 13 نوفمبر 2020 01:50 م

اتهم رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"، قوات موالية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بارتكاب مجزرة ضد مدنيين شمالي الإقليم الذي يشهد صراعا منذ الأسبوع الماضي.

وقال "آبي أحمد"، في تصريح صحفي، إن القوات الفيدرالية الإثيوبية "حررت" الجزء الجنوبي من إقليم تيجراي في "انتصار للمدنيين الأبرياء الذين تعرضوا لمذبحة وحشية في منطقة ماي-كادرا".

واندلع قتال بين القوات الحكومية وجبهة تحرير تيجراي الأسبوع الماضي.

وفي بيان منفصل، قال رئيس الوزراء إنه "تم العثور على جثث لعناصر من الجيش أُطلق عليهم الرصاص بينما كانت أيديهم وأرجلهم مقيّدة"، وفق "بي بي سي".

والخميس، أفادت منظمة "العفو الدولية"، بمقتل عشرات المدنيين في "مذبحة" بتيجراي، نسبها شهود إلى قوات تدعم "جبهة تحرير شعب تيجراي" الحاكمة في الإقليم في ظل نزاعها مع الحكومة الفيدرالية.

وأكد "آبي أحمد" الخميس أن الجيش "حرر" جزءا من منطقة تيجراي خلال عمليته العسكرية ضد سلطاتها المتمردة والمستمرة منذ 4 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وجاء في تقرير لمنظمة العفو الدولية "يمكن أن تؤكد (المنظمة) اليوم... أن عشرات، ومن المرجح مئات، من الناس طعنوا أو قطعوا حتى الموت في بلدة ماي كاديرا جنوب غرب منطقة تيجراي الإثيوبية في ليلة 9 نوفمبر/تشرين الثاني".

وحذرت الأمم المتحدة الخميس من أن وكالات الإغاثة التي تعمل في منطقة تيجراي بشمال إثيوبيا غير قادرة على إعادة ملء مخازنها من المواد الغذائية والصحية وإمدادات الطوارئ الأخرى فيما تدور معارك بين القوات الاتحادية وقوات المنطقة.

 من جهته أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد إن الجيش يلحق الهزائم بالقوات المحلية في الجزء الغربي من منطقة تيجراي، متهما خصومه بارتكاب فظائع خلال أسبوع من القتال الذي أشعل المخاوف من زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

وشن "آبي أحمد" حملة عسكرية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الأسبوع الماضي بعد أن اتهم حكام المنطقة بمهاجمة قاعدة عسكرية اتحادية. 

وأودت الضربات الجوية والمعارك البرية بحياة المئات، ودفعت اللاجئين إلى التدفق عبر الحدود إلى السودان، وأشعلت النار في رماد الانقسامات العرقية في إثيوبيا، وأثارت تساؤلات حول مؤهلات "آبي"، وهو أصغر زعماء القارة الأفريقية سنا والفائز بجائزة نوبل للسلام عام 2019.

وفي تغريدة على تويتر، كتب "آبي" الذي ينتمي إلى الأورومو وهي أكبر مجموعة عرقية في البلاد وقاتل يوما مع التيجراي ضد إريتريا المجاورة "تم تحرير المنطقة الغربية". 

وأضاف "يقوم الجيش الآن بتقديم المعونة الإنسانية وتوفير الخدمات. ويقدم الطعام للناس".

وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي تحكم المنطقة الشمالية التي يعيش فيها أكثر من خمسة ملايين نسمة، حالة الطوارئ في مواجهة ما وصفته بأنه "غزو خارجي".

ويتهم "آبي" الجبهة بإشعال الشرارة الأولى للصراع بعد مهاجمة قاعدة عسكرية اتحادية وتحديها لسلطته، فيما يقول التيجراي إنهم يتعرضون للاضطهاد في ظل حكمه المستمر منذ عامين.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تيجراي إقليم تيجراي إثيوبيا أبي أحمد

العفو الدولية: مقتل عشرات المدنيين في مذبحة بتيجراي بإثيوبيا

تيجراي تعلن حالة التعبئة.. وإثيوبيا ترد بالتجريد من الحصانة

الصراع في تيجراي يدفع 11 ألف إثيوبي للفرار إلى السودان

انفجاران بولاية أمهرة الأثيوبية القريبة من تيجراي