زعم مسؤول أمني مصري أن الرجل الذي أضرم النار في نفسه في ميدان التحرير وفجر جدلا واسعا في البلاد هو فرد في جماعة الإخوان المسلمين وإنه مصاب باضطرابات نفسية، وإن الجماعة استغلت ذلك ودفعته لإضرام النار في نفسه في محاولة لإحداث الفوضى في البلاد.
وقال المصدر، طلب عدم ذكر اسمه، إن "محمد حسني"، الذي أشعل النار في نفسه كاحتجاج شخصي ضد الحكومة، أُفرج عنه مؤخرا بتهم جنائية، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وكان "حسني" في مقطع الفيديو الذي صوره قبيل إشعال النار في جسده قد قال، موجها كلامه لعناصر الأمن التي تحاول الإحاطة به، "عاوزين تودوني أمن الدولة تاني"، في إشارة إلى أنه سبق اعتقاله.
وعادة ما يتشبث النظام المصري بأن المعتقلين السياسيين هم في الحقيقة متهمون في قضايا جنائية، بينما يرد المدافعون عن حقوق الإنسان بأنها قضايا صورية ملفقة لأسباب سياسية.
المواطن المصري الذي أشعل النار في نفسه في #ميدان_التحرير موظف بالجهاز المركزي للمحاسبات كشف قضية فساد ورد بها اسم ابن #السيسي وأصر على تحويلها للنيابة فاعتقله جهاز أمن الدولة وعذبه.. #مصر على أعتاب كارثة ستكون الف ضعف لكارثة ٦٧ والمجتمع لن يستطع البناء كونه أصبح عاجز بهدم الإنسان pic.twitter.com/HLTGQwvTUo
— Mahmoud Refaat (@DrMahmoudRefaat) November 12, 2020
قد يعتقده البعض رجل جان جنونه لأن هذا النظام قدر أن يجن العاقل لكن في الواقع هو أشجع مني و منك .
— Amr Khalifa (@Cairo67Unedited) November 12, 2020
طريقه تظاهر بشعه هذا صحيح وندعي له بالشفاء الكامل وإن يتركه و شأنه أمن الدوله لكن في نهايه الأمر تعظيم سلام لك يا أخي#ميدان_التحرير pic.twitter.com/kfjgAvUTZ0
وقالت وسائل إعلام مصرية إن جماعة الإخوان حاولت استنساخ سيناريو الشاب التونسي "محمد البوعزيزي" الذي أضرم النار في جسده بعد مصادرة عربة مبيعاته ومصدر رزقه الوحيد، ليفجر بعد ذلك ثورة في تونس.
لكن "حسني" نفسه قال في مقطع الفيديو، الذي جرى تداوله على نطاق واسع، إنه لا ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، كما قال ناشطون إنه كان معارضا للجماعة.
وأقدم "حسني" على إضرام النار في نفسه في ميدان التحرير، الخميس، حسب فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهر الرجل وهو يعبر عن نيته لإشعال النار في نفسه خلال بث حى على فيسبوك.
وفي وقت لاحق نشرت السلطات المصرية مقاطع فيديو لعائلة الرجل تضمن هجوم زوجته وابنته عليه واتهامه بأنه مريض نفسي ويعاني من مشاكل واضطرابات عقلية، وهو ما أثار غضب ناشطين.
وقال ناشطون إن مقاطع الفيديو أظهرت عائلة "حسني" وهي ترتعد خوفاً خلال تسجيل أحاديث لهم يُهاجمون فيها والدهم، حيث ظهر نجله الصغير وزوجته وهم يكيلون له الاتهامات بشأن صحته العقلية والنفسية.
زوجة محمد حسنى "المجنون" تكذبه بعد حريق نفسه على طريقة بوعزيزى#محمد_حسنى_المجنون #ميدان_التحرير pic.twitter.com/OSU7BWwKEv
— مبتدا (@Mobtada) November 12, 2020
جماعه الاخوان الارهابية تستغل احد عناصرها المهتزين نفسيا وتدفعه لاشعال النار فى ملابسه.. فى محاولة لاثارة المواطنين على النهج التونسى#ميدان_التحرير pic.twitter.com/PtSj0sIn0a
— مبتدا (@Mobtada) November 12, 2020
لما تجيب طفل صغير..إبن محمد حسني الذي أشعل النار في نفسه علشان في ميدان التحرير علشان يقول علي أبوه إنه تعبان وقبلها تجيب زوجته..
— Haytham Abokhalil هيثم أبوخليل (@haythamabokhal1) November 12, 2020
وكل ده والراجل في المستشفي في حالة الخطر..
يبقي إنت مش نظام وسخ وبس..
لا وملعون وحثالة#ميدان_التحرير
واشتكى المواطن المصري في الفيديو، من حالته المادية والمعيشية نتيجة ما أقدم عليه من محاولات كشفه الفساد حسب قوله، وانتقد الرجل الذي يبدو عليه أنه في العقد الرابع من عمره، غياب العدالة في مصر، التي تسببت حسب قوله في فصله من عمله والتحقيق معه من قبل الأمن الوطني.
وأشعل الرجل النار في نفسه في نهاية الفيديو الذي استمر لأكثر من عشرين دقيقة، وسط محاولات بعض المتواجدين بالقرب منه في الميدان منعه، ويبدو أنهم من قوات تأمين الميدان.
وتداولت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للرجل وهو يحترق.
وظل الرجل خلال الفيديو يردد هتافات في نهاية الفيديو "آه يا بلدنا، يا تكية، ماسكينك شوية حراميه"، وأكد أنه لا يتبع لجماعة الإخوان المسلمين وطلب من المحيطين منه الابتعاد قبل أن يشعل في نفسه النار.
لكن بعد فترة وجيزة من محاولته إشعال النار في نفسه، قام المارة وقوات الأمن بمنعه أطفأوا ألسنة اللهب الأولى، وأصيب الرجل بحروق وجرى نقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.