طالبت "سارة ليا ويتسن"، رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، السلطات المصرية بإطلاق سراح الكاتب والأكاديمي المعارض المصري، والرئيس السابق لحزب "الدستور"، "خالد داوود"، المعتقل في ظروف قالت إنها "خانقة"، منذ أكثر من عام.
ونشرت "ويتسن"، عبر حسابها بـ"تويتر"، صورا لـ"داوود" وهو مصاب، قائلة إن أنصار الرئيس السابق "محمد مرسي" اعتدوا عليه بالضرب، خلال فترة حكم الأخير، معربة عن دهشتها من اتهام الإعلام المصري له الآن بمساعدة جماعة الإخوان، ومعتبرة أن الأمر جنوني.
This is Khaled in the hospital after he was beaten by pro-Morsy protesters, and yet he was "suspect" for the Sisi dictatorship because he protested the Rabaa massacre. pic.twitter.com/ynb3JabRUK
— Sarah Leah Whitson (@sarahleah1) November 13, 2020
وكتبت "ويتسن" مقالا سردت فيه ما أسمته تفاصيل "الاضطهاد السخيف والقاسي الذي لا أساس له"، والذي يتعرض له "داوود"، واصفة إياه بـ"الصديق العزيز".
Every last detail about the #Egypt government's absurd, utterly baseless and cruel persecution of my dear friend, journalist #KhaledDawoud. https://t.co/jMneBRkDQu
— Sarah Leah Whitson (@sarahleah1) November 13, 2020
وقالت إن "خالد داوود"، صحفي وكاتب يعمل كمساعد تحرير حريدة "الأهرام ويكلي"، الناطقة بالإنجليزية، وأنه عارض كل من الرئيس المصري السابق "محمد مرسي"، والحالي "عبدالفتاح السيسي".
وأضافت أن قوات الأمن المصرية اعتقلت "داوود" تعسفيا، في 24 سبتمبر / أيلول 2019 بينما كان في طريقه لزيارة والده المسن المريض بالعاصمة القاهرة.
في اليوم التالي، تقول "ويتسن"، مثل "خالد داوود" أمام نيابة أمن الدولة العليا كمتهم في القضية رقم 488/2019 ، بتهمة التعاون مع منظمة إرهابية، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ونشر أخبار كاذبة.
وأكدت أنه منذ اعتقاله في أواخر عام 2019 ، لا يزال رهن الاعتقال غير القانوني قبل المحاكمة ولم يتمكن من التواصل مع ابنه باسم البالغ من العمر 11 عامًا.
وأشارت "ويتسن" إلى أن اعتقال "خالد داوود" تم ضمن أشرس موجة اعتقالات نفذها النظام المصري منذ تولي "السيسي" السلطة، بعد ساعات قليلة من اندلاع احتجاجات حاشدة في 20 سبتمبر/أيلول 2019، دعا إليها المقاول والمعارض المصري "محمد علي".
ولفتت إلى أن "السيسي" اعتقل سياسيين معارضين آخرين مع "داوود"، منهم الأكاديمي والمعارض "حسن نافعة" و "حازم حسني"، وقالت إن "نافعة" أكد في مقابلة صحفية عقب شهر من الإفراج عنه في 2020، أن الزنزانة التي كان يحتجز بها مع "داوود" و "حسني" والبالغ محيطها 6 امتار، كانت "مكانا خانقا"، وأنه لم يسمح لهم ولباقي السجناء السياسيين بمطالعة الجرائد أو اقتناء أواني الطبخ أو الأجهزة الكهربائية، ولم يسمح لهم بالتريض لوقت كاف، مثل نظرائهم من الجنائيين.
ونقلت عن مصدر قوله إن الزنزانة لم تكن تضم سوى سرير معدني بطابقين للسجناء الثلاثة.
وبالنظر إلى أن "داوود"، البالغ من العمر 53 عامًا ، كان أصغر من "نافعة" (73 عامًا) و"حسني" (69 عامًا)، فقد منحهما السرير ونام على بطانية على الأرض.