كورونا أصابه 4 مرات ثم قتله.. أغرب قصة للفيروس مع رجل أمريكي

السبت 14 نوفمبر 2020 04:00 ص

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ما قالت إنها أحد أغرب الحالات للإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث ضرب الفيروس التاجي رجلا أمريكيا 4 مرات متتالية، قبل أن يودي بحياته في المرة الأخيرة، وهو ما يعد سابقة في حالات الإصابة.

وقالت الصحيفة، تنقلا عن بحث أجراه أطباء وعلماء أمريكيون، أن الرجل كان يعاني من اضطراب مناعة ذاتية حاد قبل أن يصاب بالفيروس الذي تحور بسرعة مخيفة وغير عادية داخل جسده.

ورغم العلاج المكثف، ظل الفيروس يحارب جسد الرجل، الذي لم يتم الكشف عن هويته، لمدة 154 يوماً.

وأكد خبراء الصحة أكثر من مرة أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة يجب أن يبقوا في المنزل قدر الإمكان وأن يكونوا حريصين بشكل خاص على عدم الإصابة بفيروس كورونا.

وقد أظهرت حالة هذا الرجل مدى خطورة فيروس كورونا على الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة وكيف يمكن أن يصبحوا مستودعا خطيرا للفيروس ليتحور بداخلهم وينتشر إلى الآخرين.

وعانى الرجل الموصوف في البحث، الذي نشر الأربعاء الماضي، في مجلة "نيو إنجلاند" الطبية من حالة تسمى متلازمة أضداد الشحوم الفوسفورية (APS)، وهو اضطراب في المناعة الذاتية ينتج فيه الجسم أجساماً مضادة تهاجم بروتينات الدم المهمة التي تمنع التجلط، بدلاً من مهاجمة مسببات الأمراض.

كما عانى الرجل أيضاً من مضاعفات اضطراب المناعة الذاتية المعروف باسم النزف السنخي المنتشر، والذي ينتج عنه نزيف بالأوعية الدموية في الرئتين.

ونتيجة لذلك، كان الرجل يتناول مخففات الدم والمنشطات والأدوية التي تثبط جهاز المناعة، الأمر الذي عرضه لخطر الإصابة بفيروس كورونا.

وقد توجه المريض للمستشفى بعد إصابته بالحمى وسرعان ما ثبتت إصابته بالفيروس.

وبدأ الأطباء في علاج الرجل بدورة علاجية مدتها خمسة أيام من دواء ريمديسفير المضاد للفيروسات وزادوا جرعة المنشطات خوفاً من حدوث نزيف بالأوعية الدموية والأكياس الهوائية بالرئتين.

وبحلول اليوم الخامس، خرج الرجل من المستشفى ولم يكن بحاجة إلى أكسجين إضافي.

لكن حالته المحسنة لم تدم طويلاً. فعلى مدار الـ62 يوماً التالية، تم نقله إلى المستشفى ثلاث مرات بسبب معاناته من آلام في البطن وصعوبة في التنفس والإرهاق العام.

وفي كل مرة، كانت مستويات الأكسجين في دمه أقل من المعدل الطبيعي وظل أطباؤه متخوفين من معاناته من نزيف رئوي.

ومع ذلك، فقد وجد الأطباء أن حمله الفيروسي انخفض خلال فترة الـ62 يوماً وهي علامة مشجعة على استعداد جسمه للتخلص من العدوى.

لكن بعد فترة قصيرة، شكا الرجل مرة أخرى من نفس المشكلات، وارتفع حمله الفيروسي مرة أخرى، وتم إعطاؤه دورة علاجية أخرى من دواء ريمديسفير لتأتي نتيجة اختباره سلبية مع استمراره في تلقي العلاج.

وبعد أكثر من شهر، أجرى الرجل اختبار كورونا مرة أخرى مع استمرار شعورة بالتعب، لتأتي نتيجته إيجابية.

إلا أن في هذه المرة لم يأتي ريمديسفير بأي نتيجة إيجابية، حيث تدهورت حالة الرجل وكان حمله الفيروسي مرتفعاً جدا وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي.

وبعد أيام توفي الرجل ليطوي صفحة 154 يوما من المعاناة مع الفيروس.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كورونا إصابات كورونا وفيات كورونا

دراسة تكشف حقائق مثيرة حول عدوي كورونا وشراسة الفيروس