قال العالم الألماني ذي الأصل التركي "أوجور شاهين"، أحد مطوري لقاح شركتي "فايزر" و"بيونتك"، إن أثر اللقاح سيظهر خلال الصيف متوقعا أن تعود الحياة إلى مجراها الطبيعي مع حلول شتاء العام القادم.

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها "شاهين" مع هيئة الإذاعة البريطانية، الأحد، للحديث عن اللقاح الذي يعد واحدا من 11 لقاحا حول العالم تجتاز الآن المرحلة الأخيرة من التجارب.

وأوضح "شاهين" أن الشتاء الحالي سيكون شاقا؛ حيث لن يكون للقاح أثر واضح على أعداد الإصابات بعد، مضيفا أنه واثق من أن اللقاح سيقلل انتشار العدوى، كما سيمنع ظهور أعراض المرض لدى من يحصلون عليه.

وذكر أنه من الممكن أن يقلل اللقاح حالات الإصابة بمقدار النصف، وهو ما سيكون له أثر عظيم.

وقال: "أنا واثق جدا من أن العدوى بين الناس ستقل بفعل هذا اللقاح الفعال، ربما ليس بنسبة 90% وإنما بنسبة 50%، لكن يجب ألا ننسى أن حتى هذا قد يؤدي إلى تراجع هائل في انتشار الوباء".

300 مليون جرعة

 وأشار "شاهين" إلى أنه إذا ظلت الأمور تسير على ما يرام، فإن توصيل اللقاح للناس سيبدأ "مع نهاية هذا العام وبداية العام القادم".

وأوضح أن الهدف هو تزويد العالم بأكثر من 300 مليون جرعة من اللقاح بحلول أبريل/نيسان القادم؛ وهو ما "قد يسمح لنا بالكاد أن نبدأ في إحداث أثر".

وأضاف أن الأثر الأكبر سيحدث في وقت لاحق، مضيفا: "الصيف سيساعدنا لأن معدل العدوى سيقل في الصيف، والأمر الضروري للغاية هو تحقيق معدل مرتفع من عمليات التلقيح حتى خريف أو شتاء العام القادم".

وشدد على أن من الضروري الانتهاء من كافة برامج التحصين قبل الخريف القادم.

أعراض جانبية

وردا على سؤال عما إذا كان مفعول اللقاح لدى كبار السن مشابه له في الفئات الأصغر سنا، قال "شاهين" إنه يتوقع أن تكون لديه فكرة أوضح في الأسابيع الثلاثة المقبلة.

وأفاد بأنه لم يتضح بعد طول الفترة التي تدوم فيها الحصانة التي يمنحها اللقاح بعد الجرعة الثانية منه، لكن لن يكون من الصعب إعطاء جرعة إضافية لتعزيز المناعة في حال لوحظ أنها ضعفت بشكل كبير بعد سنة.

وفيما يتعلق بالآثار الجانبية، قال "شاهين" إن أهم الآثار التي رُصدت كانت ألما يتراوح بين الخفيف والمعتدل في منطقة الحقن لعدة أيام، بينما أُصيب بعض الأشخاص بحمى خفيفة إلى معتدلة.

وأضاف: "لم نرصد أي أعراض خطيرة تتسبب في إيقاف أو تجميد الدراسة".