ماكرون مصدوم من الدعم الدولي الخجول في الأزمة الأخيرة

الاثنين 16 نوفمبر 2020 12:17 م

أعرب الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" عن خيبة أمله وصدمته من الدعم الدولي الخجول في الأزمة الأخيرة، مجددا في الوقت نفسه تمسكه بما اعتبره "حرية التعبير".

وقال "ماكرون" في حوار نشرته مجلة "لو غران كونتينان": "منذ خمس سنوات، عندما قتلوا من كانوا يرسمون الكاريكاتور (في صحيفة شارلي إيبدو)، سار العالم بأسره في باريس ودافع عن هذه الحقوق".

وأضاف: "الآن، لدينا مدرس مذبوح، العديد من الأشخاص المذبوحين، لكن الكثير من رسائل التعزية كانت خجولة"، في إشارة إلى مقتل المدرس الفرنسي "سامويل باتي" في 16 أكتوبر/تشرين الأول و3 أشخاص في مدينة نيس في 29 من ذات الشهر.

وتابع: "في المقابل، لدينا مسؤولون سياسيون ودينيون من جزء من العالم الإسلامي (..) قالوا بشكل منظم: عليهم تغيير هذا الحق. هذا الأمر يصدمني (..) أنا مع احترام الثقافات والحضارات لكني لن أغير حقي لأنه يثير صدمة في الخارج".

وأشار الرئيس الفرنسي بذلك إلى دعوات للتظاهر ضد فرنسا وضده شخصيا صدرت في دول مسلمة عدة بعد كلامه الذي دافع فيه عن حق نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم".

وقال "ماكرون": "لأن الكراهية مستبعدة من قيمنا الأوروبية ولأن كرامة الإنسان تعلو على كل شيء، يمكنني أن أخلف صدمة لديك لأن بإمكانك أن تخلف صدمة لدي في المقابل. يمكننا أن نتناقش في الموضوع وأن نتخاصم حوله، لأننا لن نصل إلى اشتباك فعلي لأن ذلك محظور ولأن كرامة الإنسان تعلو كل شيء".

وأضاف: "دعونا لا نحبس أنفسنا في معسكر الذين لا يحترمون الفروقات. هذا تلاعب بالتاريخ. نضال جيلنا في أوروبا هو النضال من أجل الدفاع عن حرياتنا لأنها تتعرض لهزة".

وشهدت فرنسا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي "محمد صلى الله عليه وسلم"، على واجهات مبانٍ، واعتبرها الرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون" حرية تعبير.

وأثارت الرسوم وتصريح "ماكرون" موجة غضب بين المسلمين في أنحاء العالم، وأُطلقت في العديد من الدول الإسلامية والعربية حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

فرنسا الرسوم المسيئة إيمانيول ماكرون النبي محمد

ماكرون يتراجع مجددا: فرنسا ليست في حرب ضد الإسلام